دعت الرئاسة الموريتانية جميع ولاة الولايات إلى اجتماع يعقد اليوم الخميس في القصر الرئاسي بنواكشوط، تحت إشراف الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني، وبمشاركة الوزير الأول المختار ولد اجاي، ووزير الداخلية محمد أحمد ولد محمد الأمين.
ويأتي هذا الاجتماع في إطار لقاء سنوي دأبت الرئاسة على تنظيمه خلال السنوات الأخيرة، لمتابعة أداء السلطات الإدارية ومناقشة القضايا المرتبطة بسير العمل الحكومي على المستوى الجهوي، بما في ذلك التحديات الأمنية والاجتماعية والتنموية.
ويُعقد الاجتماع هذا العام بعد أيام من إعفاء والي كيدي ماغه، أحمد ولد محمد محمود ولد الديه، من مهامه، وذلك على خلفية حادثة نبش قبر وقعت في مدينة سيليبابي، أثارت موجة من الغضب والاستياء الشعبي.
وكان رواد مواقع التواصل الاجتماعي قد تداولوا مقطع فيديو يُظهر قيام مجموعة من الأشخاص بنبش قبر أحد المتوفين وإخراج جثمانه، بدعوى أنه “غير مسلم”، وهو ما اعتُبر انتهاكًا صارخًا لحرمة الموتى وأثار انتقادات واسعة تجاه صمت السلطات المحلية.
وبعد مرور أربع وعشرين ساعة على الواقعة، أعلنت وزارة الداخلية تعليق مهام الوالي، وإقالة عدد من المسؤولين الأمنيين في الولاية، بينهم المدير الجهوي للأمن، وقائد سرية الدرك، وقائد الحرس الجهوي، في خطوة فسّرها مراقبون بأنها تعكس عدم رضا السلطات المركزية عن أداء الجهات المحلية في التعاطي مع الحادثة.
ويُتوقع أن يتناول اجتماع اليوم تقييم أداء الولاة وتعزيز آليات الرقابة والتنسيق بين السلطات الإدارية والأمنية على المستوى المحلي.