شنّ أنصار الرئيس الانتقالي في بوركينا فاسو حملات مكثفة على الإنترنت بهدف ترهيب من يعتبرونهم معارضين للنظام الذي استولى على السلطة بعد انقلاب قبل نحو عامين، وفق تقرير لصحيفة “جون أفريك”.
وأوضحت الصحيفة أن وسائل التواصل الاجتماعي أصبحت ساحة معركة، حيث يقوم أنصار الرئيس إبراهيم تراوري باستهداف المنتقدين بشكل عدائي.
وتعرف هذه المجموعة من النشطاء الإلكترونيين باسم “BIR C” (كتيبة التدخل السريع للاتصال)، التي لا تكتفي بالنقد السياسي، بل تمارس أساليب الترهيب والتشهير العلني، وحتى التهديد ضد عائلات المعارضين.
ورغم الطبيعة العدوانية لهذه الهجمات، يبدو أن السلطات تغض الطرف، مما يخلق بيئة من الإفلات من العقاب لأعضاء “BIR C”.
وأشارت المجلة إلى أن هذه المضايقات أدت إلى تفشي الرقابة الذاتية، حيث بات المواطنون أكثر حذرًا في التعبير عن آرائهم المعارضة.
وأضافت أن دور مجموعة النشطاء الإلكترونيين يتركز على تعزيز صورة الحكومة الانتقالية بقيادة تراوري، وإسكات المعارضين من خلال حملات تهدف إلى تشويه سمعتهم وعزلهم.
ورغم تزايد الاستياء الشعبي، خاصة مع التحديات الأمنية المستمرة، فإن غياب أي إجراءات قانونية ضد هذه الهجمات يشير إلى موافقة ضمنية من القادة.
ويشير مراقبون إلى أن استمرار هذه الحملات الرقمية قد يؤدي إلى تعميق الانقسامات داخل المجتمع، مما يعقّد الجهود المبذولة لتحقيق الاستقرار والتماسك الوطني في بوركينا فاسو.