فى تدوينة على الفيسبوك كتب البروفسور سيدي الشيخ
“خيمت موريتان”…
حدثتنا الوالدة أم البركة عافاها الله قالت:
كنا في اندر (سينلوي) و المرحوم امربيه عابدين والد الأسرة يمارس تجارته ويشرف على شركاته وكذا جميع إخوانه وصحبه والحال هنيئ وتداول الجميع نبأ الإستقلال عن فرنسا ورغم أن الأمر لم يكن كامل الوضوح لكن “الرجاله” كلهم قرروا الذهاب عن بكرة أبيهم وترك أعمالهم التي سيحولونها لاحقا نهائيا إلى هذا المنتبذ الجديد لبناء “خيمت موريتان” في أرض كانت مطمورة بين الرمال ومعزولة عن طرائق التمدن الحديث…
شكرا لهؤلاء الرواد الذين آمنوا بإمكانية إنشاء وطن من الرمال وخاطروا بمصالحهم بل وهجروها لهذه المغامرة التي تزعمها المختار داداه وقد نجحوا رغم ضآلة الإمكانيات حيث أن أكبر كنز كانوا يمتلكونه هو العزيمة والإيمان برسالة تشييد وطن يكون خيمة تؤوي الجميع.
من واجبنا ألا نترك تضحيات هؤلاء الذين آمنوا بالوطن تذهب سدى وعلينا نحن بناء “دار موريتان” بعدما بنوا هم “خيمت موريتان” خاصة أننا نمتلك الموارد البشرية والمالية اللازمة التي تخولنا بناء وطن حديث متصالح مع ذاته جامع لمختلف مكوناته منفتح على محيطه والعالم يتمتع بمكانته المرموقة في عصبة الأمم ويبقى الأمل موجودا. طابت جمعتكم والمجد للوطن…