قُتل أربعة أشخاص من الجنسية الباكستانية، وأصيب ثلاثون آخرون على الأقل بجروح ليل الاثنين ـ الثلاثاء، في عملية إطلاق نار بمحيط مسجد للشيعة فى مسقط، في حادثة نادرا ما تشهدها السلطنة الخليجية الهادئة.
وقالت الشرطة العمانية، في بيان مقتضب اليوم الثلاثاء، إن 4 أشخاص قتلوا وأصيب عدد آخر في إطلاق نار في محيط مسجد الإمام علي بن أبي طالب بمنطقة الوادي الكبير بسلطنة عمان.
وتعد الواقعة اختراقا أمنيا نادر الحدوث في واحدة من أكثر الدول استقرارا في الشرق الأوسط.
وأضاف البيان “تم اتخاذ كافة التدابير والإجراءات الأمنية للتعامل مع الموقف، وتستكمل إجراءات جمع الاستدلالات والتحقيق”.
لكن الشرطة عادت وأكدت ان عدد القتلى ارتفع إلى تسعة أشخاص، من ضمنهم الجناة الثلاثة، ورجل أمن كان فى عين المكان.
ونشرت حسابات ووسائل إعلام مقاطع فيديو عديدة تحققت وكالة فرانس برس من صحتها، تظهر أشخاصا يتفرقون وسط دوي طلقات نارية قرب مسجد الإمام علي، وهم يهتفون: “يا حسين” مناجاة للإمام الثالث عند الشيعة .
ويحيي الشيعة، هذا الأسبوع، يوم عاشوراء الذي يستذكرون فيه مقتل الإمام الحسين في معركة كربلاء عام 680 على أيدي جنود الخليفة الأموي يزيد بن معاوية.
ويُنظر إلى السلطنة، التي ينتمي سكانها إلى المذاهب السنية والشيعية والإباضية، على أنها إحدى أكثر دول المنطقة انفتاحا واعتدالا في السياسة والدين والمجتمع.
و أصدرت السفارة الباكستانية بيانا قالت فيه إن أربعة من مواطنيها قتلوا، ووصفت الحادث بالإرهابي.
وحثت السفارة الأمريكية فى مسقط في بيان “المواطنين الأميركيين على توخي الحذر ومتابعة الأخبار المحلية والاستجابة لتوجيهات السلطات المحلية”
وحافظت سلطنة عمان على حيادها في منطقة الشرق الأوسط المضطربة وتوسطت في نزاعات منها ما بين الولايات المتحدة وإيران.