قال وزير الثقافة والفنون والاتصال والعلاقات مع البرلمان، الناطق باسم الحكومة، الحسين ولد مدو، إن تنقية الحقل الصحفي من الممارسات المسيئة للمهنة، والحفاظ على المكتسبات المتحققة، تشكلان مسؤولية جماعية تتقاسمها الحكومة والمؤسسات الإعلامية والصحفيون، مشدداً على أن القطاع يعمل بروح تشاركية لتوسيع فضاء الحريات وتعزيز التكوين والتمهين وتطوير المحتوى المحلي باللغات الوطنية.

وأوضح الوزير، في خطاب ألقاه بمناسبة تخليد اليوم العالمي لحرية الصحافة تحت شعار “الذكاء الاصطناعي في خدمة الحرية والمهنية والتماسك الاجتماعي”، أن الذكاء الاصطناعي يشكل تحدياً وفرصة في آن واحد، إذ يمكن أن يسهم، إذا أحسن استخدامه، في تسريع الوصول إلى المعلومات ودعم أدوات التحقق من الأخبار.

وأشار إلى أن العالم يشهد تحولات تهدد مكاسب حرية التعبير من خلال ترويج خطاب الكراهية والمعلومات الزائفة، مبرزاً أهمية الحفاظ على قيم الحرية والمهنية والتماسك الاجتماعي كدعائم لبناء مجتمعات مستقرة.

واستعرض الوزير جملة من الإصلاحات الهيكلية في الحقل الإعلامي، من بينها مراجعة قانون السلطة العليا للصحافة والسمعيات البصرية، وإصدار قانون للصحفي المهني، وتوسيع البث التلفزيوني عبر محطة جديدة، إلى جانب تقدم ملف تسوية وضعية متعاوني المؤسسات الإعلامية العمومية.

كما تسلم الوزير خلال الحفل العرائض المطلبية المقدمة من النقابات والهيئات الصحفية، مؤكداً على انفتاح القطاع على الشراكة الهادفة لتطوير المشهد الإعلامي الوطني.

اترك تعليقاً

Exit mobile version