كيهيدي – أكد وزير الشؤون الإسلامية، سيدي يحي ولد شيخنا ولد لمرابط، أن الأئمة يلعبون دورًا محوريًا في نشر الوعي الديني الصحيح، مشددًا على أن المنابر الدينية يجب أن تكون امتدادًا لمنهج النبي صلى الله عليه وسلم والخلفاء الراشدين، وأن تساهم في بناء مجتمع أكثر وعيًا وتماسكًا.

جاءت تصريحات الوزير خلال افتتاح الملتقى التكويني الأول حول دور الأئمة في إصلاح المجتمع، الذي انطلق اليوم الاثنين في مدينة كيهيدي، بتنظيم من وزارة الشؤون الإسلامية والتعليم الأصلي، وبالتعاون مع هيئة العلماء الموريتانيين.

وأشار الوزير إلى أن هذا الملتقى يندرج ضمن برنامج التكوين المستمر الذي أطلقته الوزارة، بهدف تعزيز قدرات الأئمة في الخطابة والإرشاد، وترسيخ خطاب ديني معتدل يواجه التطرف ويدعو للوحدة والتآخي.

كما نوه إلى أن الملتقى يتزامن مع إطلاق النسخة الأولى من مهرجان جول الثقافي، الذي أشرف عليه الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني، ويهدف إلى حماية التراث الثقافي وتعزيز الروابط الاجتماعية في منطقة الضفة.

من جانبه، أكد الأمين العام لهيئة علماء موريتانيا، الشيخ ولد صالح، أن هذا الملتقى يعكس التوجه الحكومي نحو تعزيز دور الأئمة في المجتمع، داعيًا المشاركين إلى التركيز على نشر قيم التضامن والتكافل الاجتماعي، وترسيخ ثقافة التسامح والتآخي بين أفراد المجتمع.

ويستهدف المؤتمر أئمة ولايات غورغول، ولبراكنة، وكيديماغا، اوترارزة، ويقام تحت عنوان “فقه الإمامة وأساليب الخطابة”، ويستمر لمدة يومين، حيث يتلقى المشاركون عروضًا ومحاضرات حول مواضيع متعددة تتعلق بدور الإمامة في الدين من حيث الواجبات والمسؤوليات، وأهمية التبين في نقل الأخبار وتلقيها.

وسيركز المحاضرون على التحصين العقدي لمواجهة الاختراقات الفكرية والدخيلة، وتعزيز الأخوة الإسلامية للتصدي لدعوات التفرقة والتعصب.

ويأمل منظمو الملتقى أن يسهم في تعزيز دور الأئمة في توجيه المجتمع نحو الاعتدال والتماسك، بما ينعكس إيجابًا على الاستقرار والتنمية في البلاد.

اترك تعليقاً

Exit mobile version