قال وزير المعادن والصناعة، إتيام التجاني، إن رئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزواني سبق أن منح منطقة “تماية” للمنقبين، موضحًا أن قرارات الرئيس نهائية ولا يمكن التراجع عنها.

وأوضح الوزير، خلال المؤتمر الصحفي الأسبوعي للحكومة، أن المنطقة كانت مخصصة في البداية للمنقبين التقليديين الذين يستخدمون أدوات بسيطة، إلا أن هذه الفئة باتت نادرة اليوم، في ظل اعتماد غالبية المنقبين على معدات حديثة لنقل الصخور نحو مصانع التصفية.

وأشار إلى أن هذا التحول في نمط التنقيب دفع العديد من المنقبين إلى طلب الانتقال لمناطق أخرى، مع تعقّد ظروف العمل في “تماية”، حيث أثبتت الدراسات أن التربة هناك صلبة ومضغوطة، ما يجعل الاستغلال اليدوي غير مجدٍ، ويؤدي إلى انخفاض الإنتاجية.

كما تسببت ندرة المخلفات المعدنية في تراجع نشاط المصانع، فيما أدى دمج الرواقين في المنطقة إلى ظهور تجاوزات أثّرت سلبًا على بعض الفئات المستفيدة، ما يستدعي، حسب الوزير، فتح نقاش مع المعنيين لإيجاد حلول مناسبة.

وعبّر الوزير عن أسف الحكومة لتعطّل مصالح بعض المنقبين نتيجة هذه التحديات، مشددًا على أن السلطات تعمل على معالجة الإشكالات في أسرع وقت، في إطار التزامها بدعم قطاع التعدين، الذي يحظى بعناية خاصة من الرئيس باعتباره قطاعًا حيويًا للاقتصاد الوطني، حسب تعبيره.

اترك تعليقاً

Exit mobile version