دعا الرئيس الموريتاني محمد ولد الشيخ الغزواني، اليوم الخميس، ولاة الولايات إلى التصدي لما وصفه بـ”حملات التهويل والتشويه والتغرير وتحريف الحقائق” المرتبطة بإشكاليات الهجرة.
وشدد ولد الغزواني خلال اجتماع ترأسه بالقصر الرئاسي في نواكشوط على ضرورة التمييز بين اللجوء والهجرة الشرعية وغير الشرعية، وتكثيف مراقبة الحدود وتفعيل نقاط العبور، وتسجيل الداخلين والخارجين ومنع التسلل إلى التراب الوطني
وأكد الرئيس، أن المسؤولية تقع على عاتق الولاة، بوصفهم المسؤولين الأوائل عن الإدارات الإقليمية، في التعامل الإيجابي مع ملفات اللاجئين والمهاجرين النظاميين.
كما دعا إلى التصدي الحازم للهجرة غير النظامية وشبكات التهريب والاتجار بالبشر، مع احترام الاتفاقيات الدولية، والقوانين الوطنية، ومبادئ حقوق الإنسان وكرامته
وحث ولد الغزواني على أهمية التنسيق مع ولاة المناطق الحدودية لضمان علاقات حسن الجوار مع الأقاليم المحاذية، خصوصًا في ظل عمليات ترحيل جماعية لمهاجرين غير نظاميين عبر المعابر الحدودية.
وكانت تلك العمليات قد أثارت انتقادات من بعض دول الجوار، في حين وصفتها السلطات الموريتانية بأنها إجراءات سيادية تتفهمها الدول المعنية.
الاجتماع، الذي يعد الثاني من نوعه منذ انتخاب ولد الغزواني لولاية ثانية، تناول أيضًا قضايا تتعلق باللامركزية وتعزيز التنمية المحلية في مختلف الولايات.
وتم خلال الاجتماع اقتراح آلية جديدة تهدف إلى ضمان التواجد المستمر لرؤساء المجالس الجهوية والعمد في دوائرهم الانتخابية، دعمًا لدورهم في تفعيل الهيئات المنتخبة.
كما ناقش اللقاء جملة من الملفات ذات الأولوية، أبرزها ترسيخ المدرسة الجمهورية وتحسين جودة التعليم، خاصة في المراحل الأولى والمناطق الهشة.
وشملت النقاشات أيضًا مكافحة التقري العشوائي، وضبط أسعار المواد الأساسية، وحماية المراعي والموارد الطبيعية في المناطق الريفية.