قال وزير الاقتصاد والمالية، سيد أحمد ولد أبوه، إن طفولته كانت محفوفة بالتحديات، مشيرًا إلى أنه نشأ في ظروف بسيطة جعلته يدرس على ضوء السراج الذي كان ينظفه ليلًا، ولم يعرف في حياته وسيلة نقل توصله إلى المدرسة.

وأضاف الوزير خلال جلسة برلمانية أن هذه الظروف لم تكن حالة فردية، بل تمثل واقع جيل كامل من أبناء موريتانيا، من ضمنهم عدد من الوزراء الحاليين، معتبرًا أن تلك التجربة شكلت دافعًا للمثابرة وليست عائقًا أمام الطموح.

جاءت مداخلة الوزير ضمن رده على أسئلة النواب بشأن سياسات الحكومة المتعلقة بتنمية رأس المال البشري، حيث شدد على أن النهوض بالتعليم يشكل حجر الأساس لأي تحول اقتصادي واجتماعي مستدام، مؤكداً على أهمية ترسيخ العدالة وتكافؤ الفرص داخل المنظومة التعليمية.

واعتبر أن تجربته الشخصية تعكس واقعًا عامًا ينبغي أن يكون حافزًا لإصلاح عميق يضع الإنسان في صلب أولويات السياسات العمومية

وكان ولد أبوه قد أكد، في جلسة سابقة، أن هيكلة التمويل العمومي في البلاد شهدت تحوّلًا منذ 2019، وأن الدولة باتت تغطي ثلثي مشاريعها من الموارد الذاتية، مبرزًا توجه الحكومة نحو تحسين جودة المشاريع عبر الكفاءة في التنفيذ والمراقبة الصارمة، في إطار استدامة الدين العام وتعزيز جدوى الاستثمار العمومي.

اترك تعليقاً

Exit mobile version