أشرف الرئيس محمد ولد الغزواني، اليوم الجمعة، من منطقة فُم لكليته بولاية كوركل، على إطلاق المرحلة الثانية من مشروع آفطوط الشرقي، الهادف إلى تعزيز التزويد بالماء الصالح للشرب لفائدة مئات التجمعات السكنية داخل البلاد.
وتشمل هذه المرحلة بناء محطة معالجة حديثة بطاقة إنتاجية تصل إلى 10.000 متر مكعب يوميًا، بالإضافة إلى مدّ أكثر من 246 كيلومترًا من الأنابيب نحو المناطق المستهدفة، وتشييد خزانات ومحطات ضخ جديدة لضمان التدفق المستمر، فضلًا عن تنفيذ توصيلات منزلية وحنفيات عمومية لصالح آلاف الأسر.
ويبلغ الغلاف المالي للمشروع حوالي 24 مليون يورو، أي ما يعادل 9.6 مليار أوقية قديمة، بتمويل مشترك بين الحكومة الموريتانية والصندوق العربي للإنماء الاقتصادي والاجتماعي. ومن المنتظر أن يساهم في توسيع دائرة المستفيدين لتشمل 57 قرية إضافية في ولايات كوركل والبراكنه والعصابة، ضمن رؤية تمتد حتى عام 2040.
ويأتي المشروع في إطار جهود تعزيز العدالة في النفاذ إلى الخدمات الأساسية، وتحسين ظروف العيش في الوسط الريفي، من خلال مشاريع مهيكلة تسعى إلى تحقيق أهداف التنمية المستدامة ودعم الاستقرار الاجتماعي.
وكان الرئيس ولد الغزواني قد وصل صباح اليوم إلى بلدية فم لكليته التابعة لمقاطعة امبود، في مستهل زيارة ميدانية رافقه فيها وفد رسمي يضم عدداً من أعضاء الحكومة ومستشاري الرئاسة، وذلك بهدف الإشراف المباشر على إطلاق هذا المشروع التنموي ومتابعة سير الأشغال على الأرض.
