زار الرئيس الموريتاني، محمد ولد الشيخ الغزواني، اليوم الاثنين، مدينة بوكي في ولاية لبراكنه، حيث أشرف على تدشين مجموعة من المشاريع التنموية بمناسبة الاحتفال بالذكرى الرابعة والستين لعيد الاستقلال الوطني.
وفي إطار هذه الزيارة، وضع الرئيس غزواني حجر الأساس لمشروع استصلاح 1575 هكتارًا من الأراضي الزراعية وتنظيف وتوسيع المحور المائي كوندي-جيو-انكالكك-كوندي على مسافة 25.5 كيلومتر.
ويهدف المشروع إلى تحسين الإنتاج الزراعي في المنطقة، وزيادة المساحات الزراعية المستصلحة، مما يساهم في تعزيز الإنتاج الوطني من المحاصيل الإستراتيجية مثل الأرز والخضروات، كما سيسهم في تحسين ظروف الحياة للمواطنين وتمكينهم من الوصول إلى الأراضي الزراعية وتوفير مياه الري للمناطق المستصلحة.
وتصل الكلفة الإجمالية للمشروع إلى حوالي 693 مليون أوقية جديدة، وذلك وبتمويل مشترك من الدولة الموريتانية والبنك الإسلامي للتنمية.
وتتوقع السلطات أن يتم استكمال المكونة الأولى المتعلقة بالاستصلاح في غضون 16 شهرًا، بينما تحتاج المكونة الثانية الخاصة بالمحور المائي إلى 12 شهرًا.
وقال وزير الزراعة والسيادة الغذائية، أممه بيباته، في كلمته خلال التدشين إن هذا المشروع جزء من سلسلة من الإصلاحات التي تستهدف تحسين القطاع الزراعي في موريتانيا، مما يساهم في تحقيق الأمن الغذائي والاستقلالية الاقتصادية.
وأضاف أن المشاريع الزراعية التي تم تنفيذها في السنوات الأخيرة تجسد التزام الحكومة بتحقيق تنمية شاملة، وأن استصلاح الأراضي في ولاية لبراكنه سيكون له تأثير إيجابي على الاقتصاد المحلي.
من جانب آخر، أشاد رئيس الاتحادية الوطنية للزراعة، ديا آدما عمر، بالمشروع، مؤكدًا أنه سيسهم بشكل كبير في تنمية المنطقة وتحسين الإنتاج الزراعي.
من جهته، أشاد ممثل البنك الإسلامي للتنمية في موريتانيا، زين ولد محمد، بالجهود المبذولة لدعم القطاع الزراعي في موريتانيا، مشيرًا إلى أن البنك يواصل تقديم الدعم لعدة مشاريع تنموية في البلاد.
يذكر أن ولد الغزواني قد بدأ جولته في ولاية لبراكنه بزيارة المتضررين من الفيضانات، حيث تفقد مراكز الإيواء في المنطقة، مؤكدًا على استمرار جهود السلطات لتخفيف معاناة السكان المتأثرين.