أبرم المغرب وفرنسا اتفاقيات استثمارية بقيمة تقارب 10 مليارات يورو، في حفل ترأسه الملك محمد السادس والرئيس إيمانويل ماكرون بالعاصمة الرباط، وذلك وذلك تأكيدا لطي صفحة التوتر بين البلدين.

وشملت هذه الاتفاقيات مجالات متعددة، أبرزها النقل السككي، حيث ستشارك شركتا “ألستوم” و”إيجيس” الفرنسيتان في تنفيذ الشطر الثاني من الخط الفائق السرعة الرابط بين طنجة ومراكش.

وتضمنت الاتفاقيات أيضًا تعزيز التعاون في مجالات الطاقة، والهيدروجين الأخضر، وصناعة الطيران، دون الكشف عن تفاصيل إضافية.

وتخطط “ألستوم” لتزويد المغرب بعدد يتراوح بين 12 إلى 18 عربة قطار فائق السرعة، فيما أبرمت شركة “توتال إنجي” اتفاقًا لدعم مشاريع الهيدروجين الأخضر بالمغرب، في إطار تطلع المملكة لتعزيز مكانتها في السوق الدولية لهذه الطاقة النظيفة، خاصة في جنوب البلاد.

كما وقع البلدان اتفاقًا مع شركة “سافران” الفرنسية لإقامة وحدة لصيانة محركات الطائرات وإصلاحها، بينما أعلنت شركة “سي إم إي سي جي إم” الفرنسية اتفاقية لاستغلال رصيف الحاويات في ميناء الناظور بالشراكة مع شركة “مارسا ماروك” المغربية لمدة 25 عامًا.

وعلى هامش توقيع الاتفاقيات، أكد قائدا البلدين عبر بيان مشترك على تعزيز “شراكة وطيدة استثنائية” تشمل مجالات الدفاع، الأمن، الطاقات المتجددة، والتعليم، مما يعكس التوجه نحو تعاون وثيق ومتعدد الأبعاد.

ويقوم الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون بزيارة وصفت بالتاريخية إلى المغرب بدأت الاثنين وتستمر إلى يوم الأربعاء المقبل، برفقة زوجته بريجيت ووفد رفيع يضم تسعة وزراء والعديد من رؤساء ومديري كبريات الشركات الفرنسية.

وبحسب قصر الإليزيه فإن الزيارة تأتي بعد دعوة من الملك محمد السادس “تهدف إلى طرح رؤية جديدة للسنوات الثلاثين المقبلة” في العلاقات الفرنسية المغربية.

زيارة ماكرون جاءت بعد أن أيد في نهاية شهر يوليو الماضي مقترح الرباط بشأن قضية الصحراء الغربية بتصنيفها “ضمن إطار السيادة المغربية”، بعد أن زادت الرباط ضغوطها على فرنسا للاعتراف بسيادة المغرب على الصحراء الغربية.

اترك تعليقاً

Exit mobile version