أعلنت الولايات المتحدة الأمريكية آنها بدأت بالفعل سحب قواتها العسكرية من النيجر، وأن الانسحاب الكامل للقوات سينتهى بحول منتصف سبتمبر المقبل.
جاء ذلك في بيان مشترك بين الولايات المتحدة الأمريكية والنيجر بعد توصلهما إلى اتفاق بشأن انسحاب القوات الأميركية بعد طلب المجلس العسكري الحاكم في النيجر الشهر الماضي من الولايات المتحدة سحب نحو 1000 جندي أميركي.
وتم التوصل إلى الاتفاق بين وزارة الدفاع النيجرية ووزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) بعد اجتماعات استمرت 5 أيام، ويضمن الاتفاق حماية القوات الأميركية حتى انسحابها ويحدد إجراءات لتسهيل دخول وخروج الأفراد الأميركيين خلال عملية الانسحاب.
كما أعرب البلدان عن التزامهما بحوار دبلوماسي مستمر لتحديد مستقبل علاقاتهما الثنائية.
فى غضون ذلك، ذكر مسؤول عسكري أميركي أنه تم بالفعل نقل نحو 100 جندي أميركي إلى خارج البلاد.
فيما أوضح مسؤول أميركي آخر أن الولايات المتحدة ستنقل معدات حساسة من النيجر، لكنها ستترك بعض المعدات الكبيرة مثل وحدات تكييف الهواء والمولدات وحظائر الطائرات، مشيرا إلى أن قوات النيجر يمكنها استخدام هذه المعدات إذا كانت تفي بالمعايير القانونية.
وأشار المسؤول إلى أن المجلس العسكري في النيجر لا يرغب في تسليم عمليات مكافحة الإرهاب لقوات روسية أو للقوات التابعة لمجموعة فاغنر العسكرية الروسية الخاصة.
وجاء قرار سحب القوات الأميركية بعد اجتماع فى نيامى منتصف مارس، حيث أثار مسؤولون أميركيون كبار مخاوف بشأن وصول قوات روسية وتقارير عن سعي إيران للحصول على مواد خام مثل اليورانيوم من النيجر.
وكانت النيجر شريكا رئيسيا للولايات المتحدة في حربها ضد الجماعات المسلحة في منطقة الساحل حتى وقوع الانقلاب العام الماضي.