قال الرئيس الموريتاني محمد ولد الشيخ الغزواني إن الدكتور سيدي ولد التاه سيحرص على تعزيز دور البنك الإفريقي للتنمية كرافعة لتحقيق تطلعات الشعوب الإفريقية في التضامن والتنمية والرفاه.
جاء ذلك خلال حفل تنصيب ولد التاه رئيسًا للبنك، اليوم الاثنين، في العاصمة الإيفوارية أبيدجان، بحضور عدد من القادة الأفارقة وممثلي المؤسسات المالية في القارة.
وأكد غزواني ثقته في قدرة ولد التاه على الوفاء بالثقة التي منحتها له الدول الأعضاء، مشيرًا إلى أن موريتانيا رشحته نظرًا لخبرته وتجربته الواسعة كوزير سابق للشؤون الاقتصادية ورئيس لإحدى أبرز مؤسسات التمويل متعددة الأطراف، مثمنًا الدعم الكبير الذي حظي به من الدول الأعضاء، وخاصة دور الرئيس الإيفواري الحسن واتارا.
وكان ولد التاه قد انتخب في 29 مايو 2025 من طرف مجلس محافظي البنك بنسبة 76.18% من مجموع الأصوات، بينها 72.37% من أصوات الدول الإفريقية، ليصبح أول موريتاني يقود هذه المؤسسة منذ تأسيسها قبل أكثر من ستة عقود.
ويخلف ولد التاه النيجيري أكينوومي أديسينا لولاية مدتها خمس سنوات، بعد أن تولى سابقًا إدارة البنك العربي للتنمية الاقتصادية في إفريقيا (باديا)، إلى جانب مسار وزاري بارز.
ويباشر مهامه وسط تحديات مالية كبرى، منها عجز سنوي يصل إلى 400 مليار دولار وتعليق 555 مليون دولار من الدعم الأمريكي، ما يجعل تعزيز التمويلات وإنشاء آلية إفريقية للاستقرار المالي من أبرز أولوياته.