قال وزير الثقافة والفنون والاتصال والعلاقات مع البرلمان، الناطق باسم الحكومة، إن موريتانيا اعتمدت مقاربة تقوم على جعل الثقافة عاملًا لتعزيز السلم الأهلي ومواجهة الفكر المتطرف، ما أسهم في ترسيخ الاستقرار والتماسك الاجتماعي.
وأضاف ولد مدو خلال مشاركته في أعمال الجمعية العامة الثالثة والأربعين لمنظمة اليونسكو في مدينة سمرقند، أن القطاع شهد منذ عام 2019 تحولات واسعة، من أبرزها إطلاق المدرسة الجمهورية في إطار إصلاحات تربوية تهدف إلى إشاعة المعرفة وتكافؤ الفرص في التعليم.
وأشار إلى تطوير التراث الوطني عبر المكوّن التنموي لمهرجان مدائن التراث الذي تجاوزت مخصصاته 16 مليار أوقية قديمة خلال الدورات الأخيرة، إضافة إلى تسجيل المحظرة وملحمة “صمبا حالادو” ضمن قوائم التراث العالمي، والاعتراف باللغة السوننكية لغة عابرة للحدود.
وأكد الوزير تنفيذ موريتانيا لعدة برامج تدعم الصناعات الثقافية وتكوين الشباب، بالإضافة إلى تنظيم معارض ومهرجانات ثقافية وفنية من بينها معرض نواكشوط الدولي للكتاب ومهرجان الموسيقى الموريتانية، إلى جانب حضور موريتانيا في فعاليات ثقافية دولية.
وفي مجال الإعلام، ذكر أن الإصلاحات الأخيرة أسهمت في تعزيز حرية الصحافة وضمان حق الجمهور في المعلومة، مشيرًا إلى تصدر موريتانيا الترتيبين العربي والإفريقي واحتلالها المرتبة 33 عالميًا سنة 2024.
وختم الوزير بالتأكيد على التزام موريتانيا بمواصلة التعاون مع اليونسكو في مجالات حماية التراث غير المادي وتطوير الاقتصاد الإبداعي ورقمنة الأرشيف الثقافي وتعزيز الحوار والتفاهم الإنساني.


