قال رئيس حزب الإنصاف، سيد أحمد ولد محمد، إن الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني تمكن خلال السنة الأولى من مأموريته الثانية من تعزيز مناخ الاستقرار السياسي وترسيخ خطاب وطني جامع، ساهم في تقوية اللحمة الداخلية وتكريس الانفتاح بين مختلف مكونات الطيف السياسي الوطني.
وأضاف ولد محمد، خلال مهرجان جماهيري نظمه الحزب مساء الجمعة في العاصمة نواكشوط، بمناسبة الذكرى الأولى لتنصيب رئيس الجمهورية لمأموريته الثانية، أن هذا الحدث يمثل أكثر من مجرد احتفال سياسي، فهو “رسالة وفاء واعتزاز بالمسار الوطني وما تحقق خلال عام من العمل المتواصل”، على حد تعبيره.
وأوضح رئيس الحزب أن الخطاب المتزن للرئيس الغزواني، ونهجه القائم على فتح الأبواب أمام الجميع دون تمييز بين موالاة ومعارضة، أسسا لحالة من التهدئة السياسية قلّ نظيرها، وساهما في إعادة بناء الثقة بين الفرقاء وتعزيز السكينة العامة في البلاد.
وفي استعراضه لحصيلة ما تحقق خلال الفترة الماضية، أكد ولد محمد أن سنة واحدة من المأمورية الثانية حملت نتائج ملموسة على أكثر من صعيد، مشيرًا إلى تعزيز المرافق الصحية وتكثيف الجهود لتأمين حاجيات المواطنين من المواد الغذائية الأساسية، إلى جانب إنشاء آليات لتنظيم السوق وضبط الأسعار لحماية القدرة الشرائية.
كما لفت إلى أن إنشاء وكالة “تآزر” وتنشيط دور وزارة الشؤون الاجتماعية مكّنا من توسيع قاعدة المستفيدين من برامج الدعم، خاصة من أصحاب الهمم والأشخاص المصابين بأمراض مزمنة، من خلال تكييف البنى العمومية مع احتياجاتهم.
وأشار إلى أن ما تحقق من انسجام داخلي ليس وليد الصدفة، بل جاء نتيجة سياسة واضحة استهدفت تثبيت ركائز الوحدة والعدالة الاجتماعية، واستعادة الثقة بين المواطن ومؤسسات الدولة.
وأضاف أن تداعيات الحرب في أوكرانيا دفعت إلى إعادة تقييم أولويات الأمن الغذائي، حيث تم التركيز على تطوير الزراعة المروية بوصفها ركيزة لتحقيق الاكتفاء الذاتي وتقليص التبعية للخارج.
وأكد أن السياسة الخارجية للرئيس غزواني بُنيت على مبدأ احترام السيادة وعدم التدخل في شؤون الغير، ما انعكس إيجابًا على الحضور الدولي للبلاد، وتمثل ذلك في رئاسة موريتانيا للاتحاد الإفريقي، ونجاح مرشحها في البنك الإفريقي للتنمية، فضلًا عن الحضور اللافت في القمم الدولية مثل قمة واشنطن.
وختم رئيس الحزب كلمته بالدعوة إلى تعزيز وحدة الصف الوطني ومواصلة مسيرة البناء، مشددًا على أن ما تحقق خلال الفترة الماضية يؤسس لمرحلة جديدة من الإصلاح والنهوض التنموي، تتطلب التكاتف والانخراط الجماعي لصيانة المكتسبات وتحقيق مزيد من الإنجازات.