اعتمد وزير الخارجية السعودي، فيصل بن فرحان، الوثيقة الختامية لمؤتمر “حل الدولتين”، الذي اختتم أعماله في نيويورك، داعياً جميع الدول الأعضاء في الأمم المتحدة إلى تأييد الوثيقة قبل انتهاء الدورة المقبلة للجمعية العامة المقررة في سبتمبر المقبل.
وأكد بن فرحان أن الوثيقة تمثل “إطاراً متكاملاً وقابلاً للتنفيذ”، وتشمل مقترحات مفصلة تغطي الجوانب السياسية والاقتصادية والإنسانية والأمنية والقانونية والسردية الاستراتيجية، بما يهدف إلى تحقيق حل الدولتين وإنهاء الصراع الإسرائيلي الفلسطيني، وفق ما نقلته وكالة الأنباء السعودية.
وتضمنت الوثيقة التزامات مشتركة بين الدول المشاركة للعمل على إنهاء الحرب في غزة، والتوصل إلى تسوية عادلة ودائمة تنهي العقود الطويلة من النزاع، وتفتح الطريق أمام قيام دولة فلسطينية مستقلة تضمن حقوق الفلسطينيين في العيش بكرامة على أرضهم.
ودعا وزير الخارجية إلى مضاعفة الجهود الدبلوماسية لدفع الحل السياسي، مجدداً إدانة جميع الهجمات التي تستهدف المدنيين من أي طرف، بما في ذلك الاعتداءات على المنشآت المدنية، والأعمال الاستفزازية، وخطابات التحريض والتدمير.
وعُقد المؤتمر على مدى ثلاثة أيام برئاسة مشتركة من السعودية وفرنسا، بهدف وضع خطوات محددة بإطار زمني، لا يمكن التراجع عنها، لتفعيل حل الدولتين، وتجسيده عبر خطوات عملية تضمن إنهاء الاحتلال ووقف التصعيد وتهيئة بيئة آمنة لجميع شعوب المنطقة.
ويأتي ذلك في وقت أعلنت فيه كندا نيتها الاعتراف بدولة فلسطين خلال سبتمبر المقبل، ما يفتح المجال أمام تحولات دبلوماسية في المواقف الدولية تجاه القضية الفلسطينية.