أعلنت السلطات في بنين، صباح اليوم الأحد، إفشال انقلاب عسكري نفذته مجموعة من الجنود حاولت من خلاله إعلان تغيير على رأس السلطة.
وأكد وزير الخارجية أولوشيغون أدجادي بكاري، في تصريح إعلامي، أن المحاولة لم تنجح وأن الأجهزة النظامية أعادت بسط السيطرة على المواقع التي استُهدفت.
وأشار الوزير إلى أن الغالبية الساحقة من الجيش والحرس الوطني ظلت ملتزمة بمهامها الدستورية، وهو ما مكن من احتواء التحرك بسرعة، مؤكدا أن الوضع الأمني مستقر.
ووفق مصادر مقربة من الرئاسة، فإن باتريس تالون موجود في مكان آمن، فيما تمكنت الوحدات النظامية من استرجاع المباني التي حاولت المجموعة المتمردة السيطرة عليها، بما فيها مقر التلفزيون العمومي.
وأوضح مصدر عسكري أن العناصر المشاركة في التحرك كانت محدودة العدد، وأن القوات الموالية استعادت زمام المبادرة فورًا، مؤكدا أن البلاد والرئيس وأسرته في وضع آمن.
وأكدت وزارة الداخلية والأمن العام أن القيادة العسكرية أحبطت المحاولة، وأن القوات المسلحة تصرفت وفق مقتضيات واجبها بحماية الجمهورية، مشيرة إلى توقيف عدد من المنفذين ومواصلة البحث عن بقية المتورطين.
وكانت مجموعة من العسكريين قد ظهرت على شاشة التلفزيون الرسمي صباحًا معلنة إقالة الرئيس وتشكيل لجنة عسكرية أطلقت عليها “لجنة إعادة التأسيس العسكرية”، مع إعلان إغلاق الحدود وتعليق المؤسسات.
غير أن السلطات أكدت في وقت لاحق أن المؤسسات الدستورية تعمل بشكل طبيعي، ودعت السكان في العاصمة الاقتصادية كوتونو إلى الهدوء واستئناف نشاطهم اليومي.
يُذكر أن باتريس تالون يتولى قيادة البلاد منذ عام 2016، ومن المتوقع أن تنتهي مأموريته الحالية إبريل المقبل.


