فى تدوينة لى الفيسبوك كتب الوزير السابق عبد القادر ولد محمد
منا الصالحون و منا دون ذلك
عدنا و العود احمد ولله الحمد و الشكر ليلة البارحة في وقت متاخر من سفر ما لقينا فيه من ربنا الا خيرا و كان ضمن من جاء بمجيئنا الوجه الاسلامي المعروف محمد غلام و قد كانت مناسبة لاتحدث معه من باب احياء سنة الاستفزاز الحميدة وفقا لما دأب عليه سلف الحركات الايديلوجية و كان ذلك قبيل بداية الهبوط بما يناهز ثلاثين دقيقة تقريبا و هو بالطبع وقت ضيق لا يسمح بنقاش مطول بين ممثلين لمدرستين مختلفتين في نمط التفكير و في اسلوب الحياة .. فبادرته بسؤاله عن ما اذا كانت لديه رسالة لجمهوري الفيسبوكي لاني احب ان اتقاسم كل ما اجد في طريقي مع اعزائي اهل فيس بوك ولو تعلق الامر بافعى .. احرى ان يتعلق الامر ياحد القادة المؤثرين في المشهد السياسي و في النشاط الجمعوي .. فاجابني بان لديه رسالة الى جزء من النخبة التي يظن احسن الله ظنه انني امثلها فاستمعت اليه باذان صاغية لحديثه و قلب خاشع ( لله تعالى ) و حاولت في النهاية ان ارد عليه وفقا لما فهمت من خطابه الذي تلخص في عتاب على النخبة المذكورة بانها تنتقد الاسلاميبن دون ان تقرا لهم فهي نخبة لم تقرا حسن البناء و لا الغنوشي و لا القرضاوي و مع ذلك تمعن في نقد التيار الاسلامي بينما يرى هو انه قرا لماركس و لعبد الناصر و لميشيل عفلق…و ان الاسلاميين بشر يفكرون و ينتقدون و يثورون و يعشقون و يستمعون الى الهول او كما قال يجيزون السماع …لم اجد الفرصة لاسأله عن اي انواع السماع هل هول الجاز مثلا او الروك ؟ كما لم اجد الوقت لاناقشه بما فيه الكفاية و قد حاولت ان استدرجه الى بعض المواضيع التي تهمني مثل موقف اسلاف الاسلاميين من كتاب عالي عبد الرازق الاسلام و اسس الحاكم و حول مسالة الخلافة التي .يعتقد الاستاذ محمد غلام بانها قد تاتي على شكل الإتحاد الاوربي او الاتحاد الافريقي .. و حول معنى تسمية حزب موريتاني بالحزب الاسلامي في جمهورية تعتبر دستوريا ان الاسلام دين الدولة و الشعب و بالتالي من الثوابت الملزمة لكل الاحزاب ..لكن الوقت داهمنا و حاصله كانت رسالة الاستاذ محمد غلام الى النخبة تتلخض في ما مفاده ان النخبة المعنية ظلمتهم و انها تنظر اليهم بكثير من التعالي و التجاهل و انها تجهل نضالهم و تاريخهم و طبيعة علاقاتهم بالتيارات الاخوانية الاخرى .. و انهم بشر منهم الصالحون و منهم دون ذلك..
في ختام النقاش قلت له المهم اليوم ان الاستاذ محمد غلام يوجد معنا في خندق واحد خندق مساندة النظام القائم و هو خندق اوجد فيه شخصيا مذ بداية التسعينيات و انه قد م الينا من المعارضة و لذلك رحبت به متمثلا قول الشاعر : ماضيك لا انوي اثارته يكفي انك تتبسم هنا الان …و طلبت منه ان ناخذ صورة معا فاعتذر قائلا بان الوقت مبكر على اخذ صورة و ان ذلك قد. يكون ” ماه متروش ” فقلت ممازحا اذن مازلت تخشى ان تتصور مع المحسوبين على الحكومة …و يبدو ان الكلمة ذهبت معه بعيدا حيث انه عرج نحوي بموضع التقاط الامتعة (الدبش) ليرد عليها فاخذت بيده و قصدت به صاحب المعالي الوزير السياسي البارز المدير بن بونه الذي كان يوجد. غير بعيد منا في انتظار احد المسافرين فقال لي الاستاذ محمد غلام عفويا : هذا اص صاحبي …و هنا اقترحت عليهما صورة جماعية و لعل قلب الاستاذ محمد غلام أطمئن الى من هو اقرب الى الحكومة مني ..او الى من تشم فيه اكثر رائحة الحملة الانتخابية …والله اعلم ..