دخلت ثلاث كتل سياسية كبيرة الأحد 7 يوليو/تموز الدورة الثانية من الانتخابات التشريعية الفرنسية المبكرة، وذلك عوضا عن الأحزاب التقليدية كما عهدنا في الانتخابات السابقة.
وحل تحالف الجبهة الشعبية الجديدة اليساري في الصدارة متقدما عن تحالف “معا” الرئاسي وتحالف اليمين المتطرف.
تعرفوا على هذه الكتل السياسية الجديدة وبرامجها الانتخابية.
بعد أن دعا الرئيس الفرنسي أيماتريل ماكرون فجأة في التاسع من يونيو/حزيران الماضي إلى انتخابات برلمانية مبكرة؛ سارعت الأحزاب الفرنسية إلى تشكيل تحالفات سياسية جديدة مما أدى إلى إعادة تشكيل المشهد السياسي في البلاد ليتركز في ثلاثة تكتلات كبرى.
وتصدر تحالف الجبهة الشعبية الجديدة اليساري النتائج متقدما عن تحالف “معا” الرئاسي وتحالف اليمين المتطرف.
فيما يلي لمحة عامة عن كل من حزب “التجمع الوطني” اليميني المتطرف بزعامة مارين لوبان ورئاسة جوردان بارديلا، وتحالف الجبهة الشعبية الجديدة اليساري، وائتلاف (معا) بقيادة الرئيس إيمانويل ماكرون المنتمي لتيار الوسط وكذلك تعهدات كل منها خلال الحملة الانتخابية.
-
التجمع الوطني اليميني المتطرف
أبرم حزب التجمع الوطني، المتشكك في الاتحاد الأوروبي، بزعامة مارين لوبان صفقة مع إيريك سيوتي، الذي كان يتزعم حزب “الجمهوريون” المحافظ حتى قطع معظم ساسة الجمهوريين العلاقات معه بعد اتفاقه مع اليمين المتطرف.
وتعهد التجمع الوطني بما يلي:
* دعم إنفاق الأسر من خلال تخفيضات ضريبية على الغاز والبنزين والنفط.
* إلغاء قرار ماكرون رفع سن التقاعد إلى 64 من 62 عاما، على الرغم من أن ذلك أقل من تعهد سابق بخفض سن التقاعد القانوني إلى 60 عاما وتراجع عنه الحزب بسبب قيود الميزانية.
* الخروج من سوق الكهرباء المشتركة للاتحاد الأوروبي لتقديم أسعار أقل لسكان البلاد.
* تحسين إتاحة خدمات الصحة العامة في المناطق الريفية.
* تغليظ العقوبات الجنائية لجرائم المخدرات وجرائم العنف ضد ضباط الشرطة.
* تقليص الإعانات الاجتماعية لأسر القصر الذين أدينوا بارتكاب العديد من الجرائم.
* الحد من الهجرة وتيسير قواعد طرد المهاجرين غير المسجلين وتقييد إجراءات لم شمل الأسر.
* تجريم الإقامة في فرنسا دون تصريح.
تحالف الجبهة الشعبية الجديدة اليساري
اتفقت الأحزاب السياسية التي تمثل اليسار، بما شمل الاشتراكيين والخضر من اليسار المعتدل والحزب الشيوعي وحزب فرنسا الأبية بزعامة جان لوك ميلنشون من اليسارالمتطرف على تشكيل ذلك التحالف.
وتعهد التحالف اليساري بما يلي:
* وضع حد أقصى لأسعار السلع الأساسية مثل الوقود والأغذية.
* رفع الحد الأدنى للأجور إلى صافي 1600 يورو شهريا.
* رفع أجور العاملين في القطاع العام.
* فرض ضريبة الثروة وإدخال تعديلات على ضريبة الميراث.
* وقف مشاريع بناء الطرق السريعة الجديدة.
*اعتماد قواعد لمكافحة هدر مياه الشرب.
* إلغاء تعديلات نظام التقاعد التي نفذها ماكرون والعمل من أجل عودة سن التقاعد إلى الستين.
* إنهاء إجراءات التقشف التي فرضت بموجب قواعد ميزانية الاتحاد الأوروبي.
* إدخال تعديلات على السياسات الزراعية المشتركة مع أوروبا.
ائتلاف “معا” المنتمي لتيار الوسط والرئيس ماكرون
حث ماكرون الأحزاب المعتدلة على الانضمام إلى تحالفه الانتخابي في مواجهة تيارين ينحيان للتطرف من اليمين واليسار دون تحقيق نجاح يذكر حتى الآن.
ويسعى الرئيس، الذي حذر من خطر اندلاع “حرب أهلية” إلى تصوير ائتلافه على أنه الأمل الأخير من أجل الاستقرار.
وتعهدت كتلة ماكرون بما يلي:
* تعليق التعديلات على نظام تأمينات البطالة الذي يهدف لتشديد قواعد الحصول على الاعانات الاجتماعية.
* الاستمرار في جهود توفير فرص عمل من خلال سياسات داعمة لقطاع الأعمال.
* استبعاد زيادة الضرائب على الأسر.
* ربط معاشات التقاعد بالتضخم وحماية القوة الشرائية.
* تخفيف الرسوم على أصحاب العمل لتسهيل زيادة الأجور للعاملين بأجور منخفضة.