بدأ الدبلوماسي السنغالي عبد الله باتيلي مهمة وساطة جديدة في منطقة الساحل الأفريقي، بعد انسحابه مؤخراً كمبعوث للأمم المتحدة في ليبيا.
أعاد الرئيس السنغالي باسيرو ديوماي فاي إحياء جهود الوساطة بين دول الساحل الأفريقي ومجموعة “إيكواس” بتعيين باتيلي، الذي شغل سابقاً منصب وزير في حكومة الرئيس السابق ماكي سال.
وكلف عبد الله باتيلي بهذه الوساطة الجديدة بعد جهود وساطة قام بها ديوماي فاي وزياراته لدول الساحل الثلاث لإقناعها بالعودة إلى المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا (إيكواس) قبل أن تعلن هذه الدول رسمياً عن تأسيس كونفدرالية الساحل الأفريقي.
وقد حصل الوزير السنغالي السابق على صفة مبعوث خاص لرئيس الدولة، باسيرو ديوماي فاي، وسيكون مكلفاً بفتح مفاوضات مع تحالف دول الساحل، الذي يضم النيجر، بوركينا فاسو، ومالي.
وقال عبد الله باتيلي لمجلة “جون أفريك”: “لقد قبلت الاقتراح الذي قدمه لي رئيس الدولة وأشكره. إنه لشرف لي، ولكنه أيضًا أمر حساس لا أرغب في التعليق عليه حالياً”. وبحسب “جون أفريك”، لا تتوقف مهمة باتيلي، الممثل الشخصي لباسيرو ديوماي فاي في منطقة الساحل، عند المسائل المتعلقة بالاتحاد الأفريقي، بل تشمل أيضًا أي قضية إقليمية أو دولية أخرى قد يعهد بها إليه الرئيس السنغالي.
يأتي هذا القرار بعد أسابيع قليلة فقط من تولي الرئيس السنغالي الجديد منصبه، حيث شرع في مناقشات مع الدول الانقلابية. في مقابلة مع التلفزيون السنغالي بمناسبة مرور 100 يوم على توليه السلطة، أكد باسيرو ديوماي فاي أنه أقنع الدبلوماسي عبد الله باتيلي، الذي لعب دور المستشار غير الرسمي للرئاسة، بقبول هذا الدور.
وأشار ديوماي فاي إلى رغبته في “إيجاد مساحة للمناقشات” مع جيرانه، الذين تدهورت علاقاتهم مع مجموعة إيكواس بشكل كبير في الأشهر الأخيرة.
يُذكر أن عبد الله باتيلي قد مُنح مثل هذا التفويض سابقاً، حيث أمضى سنة ونصف السنة في طرابلس لقيادة بعثة الأمم المتحدة بشأن الصراع الليبي الشائك، قبل أن يستقيل في أبريل الماضي، مشيراً إلى أن ليبيا أصبحت “ملعباً للخصومات السياسية” وأن “لا أحد يريد أن تنجح الأمم المتحدة في مهمتها”.