أعلن الرئيس السنغالي السابق ماكي صال، يوم الاثنين، استقالته رسميًا من منصبه كمبعوث خاص لميثاق باريس من أجل الشعوب وكوكب الأرض، بعد أقل من عام على توليه المنصب.
وقد تم تعيين صال في هذا الدور في نوفمبر 2023 من قبل الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، بهدف تعزيز الجهود العالمية لحماية البيئة ودعم التنمية المستدامة.
وجاءت استقالة صال في رسالة رسمية وجهها إلى الرئيس ماكرون، أوضح فيها أن قراره بالانسحاب يعود إلى رغبته في “تجنب تضارب المصالح”، نظرًا لمشاركته المرتقبة في الانتخابات التشريعية السنغالية التي ستُجرى في 17 نوفمبر المقبل.
وأضاف صال أن الأوضاع السياسية الحالية في السنغال، خاصة بعد حل الجمعية الوطنية، دفعته إلى العودة إلى الساحة السياسية على رأس ائتلاف “تاكو والو سنغال” المعارض، مما يستوجب تخليه عن منصب المبعوث الخاص لتفادي أي تعارض مع مصالحه الوطنية.
ويُعد ائتلاف “تاكو والو سنغال” تحالفًا معارضًا يضم بشكل رئيسي حزب التحالف من أجل الجمهورية الذي أسسه ماكي صال، إضافة إلى الحزب الديمقراطي السنغالي بزعامة كريم واد، نجل الرئيس السابق عبد الله واد.
ويهدف هذا التحالف إلى خوض الانتخابات التشريعية القادمة بقوة، في ظل حالة من الاضطرابات السياسية التي تشهدها البلاد، ومحاولة استعادة السيطرة على السلطة التشريعية بعد حل الجمعية الوطنية من قبل الحكومة.
وأكد صال في رسالته أن استقالته ستصبح سارية اعتبارًا من 9 أكتوبر، بعد حضوره قمة هامبورغ للاستدامة، معربا عن التزامه بالعودة إلى الساحة السياسية السنغالية، واستعداده للمساهمة في إحداث تغيير في البلاد من خلال تمثيل المعارضة في الانتخابات التشريعية.
يشار إلى أن صال شغل منصب رئيس السنغال لفترتين متتاليتين من 2012 حتى أبريل 2024، قبل أن يختار عدم الترشح لفترة ثالثة، ما دفعه للتنحي عن الرئاسة والانخراط في العمل الدولي من خلال منصبه الأخير في ميثاق باريس.