قال الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني إن وقف إطلاق النار وبدء العمل على تمكين الشعب الفلسطيني من استيفاء حقه في إقامة دولة مستقلة على حدود الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، يشكلان شرطاً أساسياً لتحقيق سلام وأمن دائمين في منطقة الشرق الأوسط.
وأوضح ولد الغزواني أن هذا الشرط يعكس التزام موريتانيا الراسخ بحقوق الشعب الفلسطيني ودعمها لمبدأ حل الدولتين كحل عادل وشامل، وفقا لقرارات الشرعية الدولية.
جاءت تصريحات الرئيس الغزواني خلال كلمة ألقاها اليوم أمام قمة المتابعة العربية الإسلامية المشتركة، التي انعقدت في العاصمة السعودية الرياض.
وأضاف ولد الغزواني أن إسرائيل مستمرة في انتهاكاتها الصارخة للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني من خلال عملياتها العسكرية المستمرة ضد الشعب الفلسطيني، بل توسعت دائرة العدوان إلى دولة لبنان، وهو ما يعتبر تصعيداً خطيراً يهدد استقرار المنطقة برمتها.
وشدد على أن الاعتداءات المتكررة على الشعبين الفلسطيني واللبناني تستوجب من المجتمع الدولي تحركاً فورياً للضغط على إسرائيل لوقف هذه الأعمال العدائية.
وأكد الغزواني أن موريتانيا متمسكة بضرورة الوقف الفوري لإطلاق النار، معتبرة أن ذلك يمهد الطريق نحو بدء مفاوضات جدية تهدف إلى تطبيق حل الدولتين، وفقاً لمبادرة السلام العربية وقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة، بما يضمن حق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره وإقامة دولته المستقلة.
وأعرب الرئيس الغزواني عن تضامن موريتانيا العميق مع الشعب اللبناني، معرباً عن أسفه لما يتعرض له لبنان من عدوان متكرر، مؤكداً وقوف موريتانيا إلى جانبه في مواجهة التحديات التي تهدد سيادته وأمنه.
ودعا إلى ضرورة حماية لبنان من التصعيد والاعتداءات المتكررة التي تشكل تهديداً للسلم والاستقرار في المنطقة.