أجرى الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، الأربعاء، محادثات في قصر الإليزيه مع نظيره السنغالي باسيرو ديومي فاي، الذي يقوم بأول زيارة رسمية له إلى فرنسا منذ توليه السلطة.
ويعكس اللقاء، الذي وصفته الرئاسة الفرنسية بـ”الممتاز” ووصفه فاي بـ”الودي”، مسعى البلدين لإعادة صياغة علاقاتهما الثنائية في مرحلة تشهد مراجعة شاملة لمجالات التعاون بين باريس وداكار بعد الانتخابات الأخيرة.
وتعمل العاصمتان منذ أشهر على تقييم المشاريع المشتركة وبرامج الدعم القائم، في إطار استعدادات لعقد اجتماع حكومي مشترك قريبًا لتحديد أولويات المرحلة المقبلة وضمان توافق الشراكة مع السياسات الجديدة للحكومة السنغالية.
وبحث الرئيسان الوضع الاقتصادي في السنغال، حيث أكد ماكرون دعم فرنسا للمفاوضات الجارية مع صندوق النقد الدولي، وسط مساعٍ لإعادة التوازن المالي واستعادة ثقة المستثمرين، في وقت تواجه فيه داكار مطالبات من شركات فرنسية، بينها “إيفاج” التي تسعى لتحصيل نحو 150 مليون يورو عن مشروع قطار الضواحي السريع.
وفى سياق آخر، تناولت المحادثات الوضع الأمني في منطقة الساحل، مع استمرار التهديدات الإرهابية وتراجع فرص الانتقال السياسي في عدد من دول الجوار.
كما ناقش الجانبان ملف مجزرة “ثياروي” التي وقعت في ديسمبر 1944، وأعلنت باريس استعدادها لإيفاد بعثة مؤرخين جديدة للاطلاع على الأرشيف الفرنسي واستكمال التحقيقات التاريخية في تفاصيل الحادثة وعدد ضحاياها.