أصدرت السلطات القضائية في السنغال مذكرة توقيف دولية بحق الصحفي البارز ماديامبال ديانغ، مؤسس صحيفة لو كوتيديان ورئيس مجموعة “أفينيغ كومينيكاسيون”، بعد مغادرته البلاد رغم منعه من السفر في إطار تحقيقات تتعلق بملفات مالية مشبوهة.
ووفق تقارير إعلامية، كان ديانغ، المعروف بقربه من الرئيس السابق ماكي صال، قد استُدعي هذا الأسبوع من قبل فرقة التحقيقات الجنائية بعد ورود اسمه في تقرير لوحدة معالجة المعلومات المالية التابعة لوزارة المالية، غير أنه لم يستجب للاستدعاء، قبل أن يعلن عبر منصة “إكس” وصوله إلى فرنسا يوم 24 سبتمبر، في الليلة نفسها التي صدر فيها قرار منعه من مغادرة التراب الوطني.
وقالت وزارة الداخلية السنغالية إن ملابسات مغادرته “لا تزال غير واضحة”، مؤكدة أنه غادر البلاد رغم صدور مذكرة توقيف بحقه.
وأدى هذا التطور إلى إقالة مدير فرقة التحقيقات الجنائية ورئيس مفوضية مطار داكار الدولي، في انتظار نتائج تحقيق داخلي حول الحادثة.
في المقابل، أوضح ديانغ في سلسلة منشورات على “إكس” أنه موجود في فرنسا “لتحضير دفاعه”، مؤكداً: “سأعود خلال أيام لمواجهة مسؤولياتي”، ومشدداً على أنه سيُمثل طوعاً أمام القضاء في بلاده قبل تنفيذ أي مذكرة توقيف.
وتأخذ القضية بعداً سياسياً وقضائياً في آن واحد، بالنظر إلى المكانة التي يحظى بها ديانغ كأحد أبرز الأصوات الإعلامية في السنغال، فيما يرى مراقبون أن الملف قد يشكل اختباراً حقيقياً لاستقلالية القضاء، ولقدرة السلطات على فرض هيبة الدولة في مواجهة شخصية إعلامية نافذة.