قال وزير الدفاع الموريتاني، حننه ولد سيدي، إن القضاء على الجماعات الإرهابية لن يتحقق إلا من خلال انتصار ثقافي وفكري بجانب الانتصار العسكري، مؤكدًا أن الإرهاب “موقف فكري قبل أن يكون ممارسة ميدانية”.
جاء ذلك خلال افتتاح أنشطة برنامج التحالف الإسلامي العسكري لمحاربة الإرهاب في دول الساحل، اليوم الاثنين في نواكشوط.
وأوضح الوزير أن ما تعانيه منطقة الساحل يوميًا من آثار الأنشطة الإرهابية وصعوبة القضاء عليها يؤكد الحاجة إلى تعزيز وتطوير الأساليب المتبعة في هذا المجال.
وشدد ولد سيدي على أهمية استثمار وسائل الإعلام التقليدية ومنصات التواصل الاجتماعي للتصدي للإرهاب، مشيرًا إلى أن الجماعات الإرهابية تستغل هذه الوسائط للتجنيد والترويج لأنشطتها.
من جانبه، قال الأمين العام للتحالف الإسلامي العسكري لمحاربة الإرهاب، اللواء الطيار الركن محمد سعيد المغيدي، إن البرنامج يهدف إلى تعزيز القدرات الوطنية والإقليمية لمواجهة الإرهاب في منطقة الساحل، معتبرًا أن استقرار المنطقة هو “شريان يرتبط به استقرار العالم”.
ويهدف البرنامج، الذي يستمر خمسة أعوام، إلى محاربة التطرف ونشر قيم التسامح والاعتدال، مع التركيز على الوعي المجتمعي وتعزيز تكامل الجهود المحلية والإقليمية.