شن مسلحون يعتقد أنهم ينتمون إلى جماعة “ماسينا”، إحدى الفصائل المقاتلة ضمن تحالف “نصرة الإسلام والمسلمين”، هجومًا مباغتًا فجر اليوم الثلاثاء على بلدة كوكي القريبة من الحدود الموريتانية، استهدف منشآت أمنية من بينها قاعدة عسكرية ومقر الشرطة.
وبحسب مصادر محلية، تسلل نحو 70 عنصرًا مسلحًا على متن دراجات نارية إلى داخل البلدة عند الفجر، وأضرموا النيران في المنشآت الأمنية قبل أن ينسحبوا دون خوض اشتباكات كبيرة مع القوات الموجودة في المنطقة.
وفيما انتهت العملية سريعًا في كوكي، شهدت بلدة أنيور المجاورة تبادلًا كثيفًا لإطلاق النار استمر حتى الليل، ما يشير إلى محاولة لتنفيذ عمليات متزامنة في أكثر من موقع داخل الشريط الحدودي.
وأكدت المصادر أن الوضع في المناطق الحدودية المحاذية لموريتانيا بات حاليًا مستقرًا، حيث توقفت حركة التنقل من وإلى المنطقة بشكل كلي، في ظل حالة ترقب أمني.
ويُعد هذا الهجوم جزءًا من سلسلة عمليات تنفذها جماعة ماسينا في المناطق المتاخمة لموريتانيا، حيث تستغل تراجع التغطية العسكرية الحكومية لتعزيز حضورها، مستهدفة منشآت أمنية بشكل مفاجئ بهدف إضعاف قدرة الدولة على فرض السيطرة.
وتعيش العاصمة الموريتانية نواكشوط على وقع تحذيرات أمنية متزايدة من خطر تمدد هذه الجماعات المسلحة نحو الأراضي الموريتانية، وهو ما دفع السلطات إلى تعزيز الانتشار الأمني في المناطق الحدودية تحسبًا لأي طارئ.
من جهتها، أعلنت رئاسة الأركان العامة للجيوش في مالي، في بيان مقتضب، أن عدة مواقع عسكرية في مناطق متفرقة من البلاد، بينها نيونو، مولودو، سانداري، نيورو دو الساحل، ديبولي، غوغي وكاي، تعرضت فجر اليوم لهجمات متزامنة، مؤكدة أن الوضع يخضع للمراقبة الدقيقة دون تقديم تفاصيل إضافية حول الهجمات أو خسائرها المحتملة.