قال السفير الفرنسي في نواكشوط، ألكسندر كارسيا، إن العلاقات بين موريتانيا وفرنسا تواصل تقديم نموذج يُحتذى به في مجال الاستقرار، رغم ما يطبع الإقليم من تعقيدات متزايدة، مؤكدًا أن الشراكة بين البلدين تعززت خلال العام الجاري وشهدت دفعة قوية على مختلف المستويات.
جاء ذلك خلال كلمة ألقاها مساء أمس في حفل استقبال نظمته السفارة الفرنسية بمناسبة العيد الوطني للجمهورية الفرنسية، الموافق للرابع عشر من يوليو، بحضور رسمي موريتاني ودبلوماسي وثقافي واسع.
وأوضح السفير أن “العلاقات الموريتانية الفرنسية تقوم على أسس الاحترام المتبادل والصداقة والعمل المشترك في مواجهة التحديات”، مشيرًا إلى أن اللقاءات الثنائية والدولية التي جمعت الجانبين هذا العام تعكس عمق هذا التعاون وتطوره المستمر.
وأكد كارسيا أن بلاده تتقاسم مع موريتانيا رؤية استراتيجية جديدة لإعادة بناء العلاقة بين إفريقيا وأوروبا، مشيدًا في هذا السياق بمواقف الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني الداعمة لتعددية الأطراف وتوازن المصالح، خاصة خلال رئاسته للاتحاد الإفريقي.
وقد شهد الحفل حضور عدد من أعضاء الحكومة الموريتانية، إلى جانب مسؤولين دبلوماسيين ومديري قطاعات التعاون والتشريفات، بالإضافة إلى شخصيات سياسية وثقافية وإعلامية وممثلين عن المجتمع المدني.