أصدر الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني تعليماته إلى الجهات المختصة باتخاذ جملة من التدابير العاجلة، تهدف إلى الحد من الحوادث وضمان سلامة المواطنين على الطرق.
وأكد ولد الغزواني خلال مجلس الوزراء المنعقد اليوم، على ضرورة إطلاق حملة توعية واسعة النطاق، تسلط الضوء على مخاطر السلوكيات غير المسؤولة أثناء القيادة، وتُقدَّم فيها الرسائل الإرشادية بأسلوب واضح وبسيط، مع ضمان إيصالها إلى مختلف مناطق البلاد، حتى يدرك كل سائق ومستخدم للطريق قواعد السلامة المرورية الواجب اتباعها.
وشدد على تعبئة شاملة لأجهزة الرقابة الطرقية، بهدف التصدي الحازم للتجاوزات التي تهدد أرواح المواطنين، وفي مقدمتها السرعة الزائدة، وعدم احترام مسافة الأمان، واستعمال الهاتف أثناء القيادة، وهي سلوكيات تتكرر بشكل مقلق وتساهم في ارتفاع عدد الحوادث.
وتضمنت التعليمات أيضًا تعزيز التواجد الميداني للأطقم الأمنية والفنية، من خلال نشر موارد بشرية وتقنية إضافية على المحاور الطرقية الرئيسية، بما يُسهم في تحسين الرقابة وضمان التدخل السريع عند الضرورة.
وأخيرًا، دعا الرئيس إلى التطبيق الصارم للنصوص القانونية والتنظيمية المتعلقة بالسلامة الطرقية، مشددًا على أن احترام القانون يجب أن يكون قاعدة لا استثناء فيها، وأن الحزم في الردع يُعد وسيلة فعالة لحماية الأرواح والممتلكات.
وكانت الحكومة الموريتانية قد أعلنت عن حزمة من الإجراءات العاجلة لتعزيز السلامة على الطرق، تزامنًا مع اقتراب عطلة الخريف التي تشهد عادة ارتفاعًا في حركة التنقل، وتُسجل خلالها حوادث سير مروعة.
وأكدت الحكومة، خلال اجتماع المجلس أن تزايد الحوادث خلال الأيام الأخيرة، وما نتج عنها من خسائر بشرية، يفرض تحركًا سريعًا وفعّالًا لضمان أمن وسلامة مستخدمي الطريق.
وأكدت الحكومة أن الهدف من هذه الإجراءات هو تقليل الحوادث وحماية الأرواح، وتحويل عطلة الخريف إلى فترة للراحة والسكينة بدلًا من موسم مآسٍ وأحزان.