أعلن رئيس ساحل العاج، الحسن واتارا، اليوم الثلاثاء، ترشحه رسمياً للانتخابات الرئاسية المقررة في 25 أكتوبر المقبل، مؤكداً أن قراره جاء بعد “تفكير عميق وبكل وعي”، وفق ما ورد في تصريح مصور نشره على صفحتيه الرسميتين في “فيسبوك” و”إكس”.
وقال واتارا (83 عاماً) إن الدستور يتيح له الترشح لولاية جديدة، مؤكداً أن حالته الصحية جيدة وتسمح له بمواصلة قيادة البلاد، التي تواجه – حسب تعبيره – تحديات أمنية واقتصادية ونقدية غير مسبوقة، تتطلب خبرة في إدارتها، خصوصاً في ظل التهديدات الإرهابية وتذبذب الاقتصاد العالمي.
وأضاف أن الولاية الجديدة التي يسعى إليها “ستمهّد لتناوب بين الأجيال”، مشيراً إلى عزمه تشكيل فريق جديد يقود المرحلة المقبلة، ومتعهداً بإجراء انتخابات هادئة وشفافة تعكس قوة المؤسسات وتجذر الممارسة الديمقراطية في البلاد.
واتارا أقرّ ضمنياً بتراجعه عن وعد سابق بعدم الترشح، قائلاً إن “الواجب الوطني قد يتجاوز أحياناً الالتزامات التي تُؤخذ بنية صادقة”.
ويأتي هذا الإعلان في وقت تشهد فيه الساحة السياسية الإيفوارية حالة من التوتر، بعد استبعاد أربعة من أبرز قادة المعارضة من اللائحة الانتخابية، وهم: لوران غباغبو، وتيجان تيام، وغيوم سورو، وشارل بليه غوديه، ما يُضعف فرص التنافس ويثير تساؤلات حول مدى شمولية وشفافية الاستحقاق المقبل.
وكان حزب “تجمع الهوفويتيين من أجل الديمقراطية والسلام” الحاكم قد رشح واتارا رسمياً خلال مؤتمره الأخير في يونيو، فيما ظل الرئيس متحفظاً حتى إعلانه اليوم.