طالبت روسيا بفتح تحقيق دولي شامل تحت إشراف الأمم المتحدة بشأن ما وصفته بـ”الدعم العسكري” الذي تقدمه أوكرانيا لتنظيمات مسلحة تنشط في دول إفريقيا.
وخلال جلسة لمجلس الأمن الدولي، قال نائب المندوب الروسي الدائم دميتري بوليانسكي إن لدى بلاده “أدلة واضحة” على تورط أجهزة الاستخبارات الأوكرانية، بما في ذلك الإدارة الرئيسية للاستخبارات العسكرية، في عمليات تخريب داخل دول الساحل.
وأكد السؤول الروسي أن أوكرانيا تزود جماعات إرهابية بالسلاح والطائرات المسيّرة، وتوفر لها التدريب والدعم اللوجستي، إضافة إلى إرسال مرتزقة لتنفيذ عمليات ضد الحكومات المحلية.
وأشار بوليانسكي إلى تنسيق هذه الجماعات مع تنظيم “نصرة الإسلام والمسلمين” الموالي للقاعدة في مالي، داعياً إلى “تحقيق دقيق باستخدام آليات الأمم المتحدة المختصة”.
وفي السياق نفسه، قالت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا إن كييف تسعى لفتح “جبهة ثانية” ضد موسكو في إفريقيا، بعد تعثرها في المواجهة مع روسيا، عبر دعم جماعات مسلحة في دول إفريقية صديقة لموسكو.
وتأتي هذه التصريحات بعد قرار مالي قطع علاقاتها مع أوكرانيا مطلع أغسطس، إثر اعتراف مسؤولين أوكرانيين بتزويد مسلحين بمعلومات استخباراتية استُخدمت في هجوم استهدف قافلة تابعة لمجموعة “فاغنر”.
وأظهرت تحقيقات وحدة مكافحة الإرهاب في مالي مؤشرات على تورط الاستخبارات الأوكرانية في تدريب جماعات متشددة وتزويدها بطائرات مسيّرة لتنفيذ هجمات ضد القوات المالية.