قالت منظمة الصحة العالمية إن موريتانيا والسنغال تشهدان ظهور موجة انتشار واسعة لحمّى الوادي المتصدّع، وصفتها بأنها أكبر من المعتاد مقارنة بالتفشيات التي شهدها البلدان خلال السنوات الماضية.
وأشارت المنظمة إلى أن الظروف المناخية المواتية لتكاثر البعوض، إضافة إلى حركة الماشية عبر الحدود، تساهم في استمرار تسجيل حالات جديدة.
ووفق المعطيات الصحية التي قدمتها المنظمة، فقد تم رصد ما مجموعه 440 إصابة مؤكدة منذ أواخر سبتمبر، من بينها 43 وفاة في البلدين.
وفي السنغال سُجل الجزء الأكبر من الإصابات في منطقة سانت لويس، إلى جانب حالات أخرى في داكار ومناطق داخلية مختلفة، ليرتفع العدد إلى 394 إصابة و29 وفاة.
أما في موريتانيا، فأبلغت السلطات الصحية عن 46 إصابة مؤكدة و14 وفاة خلال الفترة ما بين 27 سبتمبر و30 أكتوبر، وشملت الإصابات ولايات متاخمة للحدود مع السنغال ومالي، مثل العصابة والبراكنة والترارزة، وهو ما يثير مخاوف من احتمال اتساع رقعة المرض عبر تنقل القطعان خلال مواسم الرعي.
وترى المنظمة أن مستوى الخطر لا يزال عالياً داخل حدود البلدين، فيما يبقى متوسطًا على المستوى الإقليمي، ومنخفضًا على الصعيد العالمي.


