قالت وزيرة العمل الاجتماعي والطفولة والأسرة، صفية منت انتهاه، إن قطاعها يتلقى يوميًا عددًا متزايدًا من الشكاوى المقدمة من نساء يعانين من امتناع أزواجهن عن دفع النفقة، مشيرة إلى أن هذه القضية باتت من أبرز الملفات المعروضة على الوزارة.
وأضافت الوزيرة، خلال المؤتمر الصحفي الأسبوعي للحكومة، أن الوزارة توفر محامين لدعم النساء وتمكينهن من تحصيل حقوقهن القانونية، إلا أن الكثير من القضايا تُواجه عراقيل في اللحظات الأخيرة بسبب ما وصفته بـ”الترضية المؤقتة”.
وأوضحت أن بعض الأزواج يعمدون إلى دفع مبالغ مالية للزوجات ليلة جلسات المحكمة، في محاولة لإقناعهن بعدم الحضور وسحب الدعوى، وهو ما يؤدي إلى تراجع هؤلاء النساء عن مطالبهن تحت ضغط الحاجة، وانقطاع التواصل معهن بعد ذلك.
ونبهت إلى أن هذا النوع من التسويات الظرفية لا يوفر للمرأة لا كرامة ولا استقرارًا، مؤكدة أن الوزارة تواصل العمل على تعزيز الحماية الاجتماعية والدعم القانوني للنساء، والسعي إلى إيجاد حلول مستدامة تحفظ حقوق الأسرة وتحقق التوازن بين الطرفين.
وشددت منت انتهاه على أن إنصاف النساء في قضايا النفقة والإهمال الأسري يمثل أولوية لدى قطاعها، في ظل تكرار هذا النوع من الشكاوى بشكل يومي.