سلّمت فرنسا، يوم الخميس، قاعدة “كونتر أميرال بروتيه” الواقعة في ميناء داكار إلى السلطات السنغالية، في إطار تنفيذ خطة الانسحاب الكامل للقوات الفرنسية من الأراضي السنغالية قبل نهاية سبتمبر المقبل.
ويأتي تسليم قاعدة “كونتر أميرال بروتيه” بعد أقل من شهرين على نقل السيطرة على قاعدتي “مارشال” و”سانت إكزوبيري”، القريبتين من متنزه “هان” وميناء داكار، في إطار خطة الانسحاب التدريجي للقوات الفرنسية من السنغال.
وجرى التسليم استنادًا إلى اتفاق ثنائي أُعيد التأكيد عليه خلال اجتماع اللجنة العسكرية المشتركة بين البلدين في 28 فبراير الماضي، برئاسة الفريق السنغالي عبد اللطيف كامارا، وبمشاركة السفيرة الفرنسية كريستين فاج، وقائد القوات الفرنسية في السنغال الجنرال إيف أونيس.
وبحسب مصادر رسمية، فإن ما تبقّى من المنشآت العسكرية الفرنسية في البلاد سيُسلّم تباعًا في الأسابيع المقبلة، وفقًا للجدول الزمني المحدد بين الجانبين.
ويأتي انسحاب باريس من السنغال في سياق مراجعة شاملة لحضورها العسكري في غرب إفريقيا، بعد سحب قواتها من مالي والنيجر وبوركينا فاسو وتشاد وساحل العاج خلال السنوات الأخيرة.
وكان الرئيس السنغالي باصيرو ديوماي فاي قد أعلن في فبراير 2024 أن السنغال ستُغلق قواعدها العسكرية أمام القوات الأجنبية، مؤكدًا أن بلاده “دولة مستقلة وذات سيادة، والسيادة لا تتماشى مع وجود قواعد عسكرية أجنبية على أراضيها”، على حد تعبيره.