قال الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني إن انتخاب الدكتور سيدي ولد التاه رئيسًا لمجموعة البنك الإفريقي للتنمية يمثل “إنجازًا دبلوماسيًا واقتصاديًا بارزًا”، يعكس – حسب تعبيره – المكانة المتقدمة التي باتت تحتلها موريتانيا في محيطها القاري والدولي.
وجاء حديث الرئيس خلال لقاء عقده اليوم الجمعة بالقصر الرئاسي مع أعضاء إدارة حملة المرشح الموريتاني، بحضور اللجنة التوجيهية العليا التي ترأسها الوزير الأول المختار ولد أجاي، وعدد من أعضاء منسقية الحملة، إلى جانب مسؤولي قطاعات حكومية ومستشارين بالرئاسة.
وأشاد ولد الغزواني بالجهود التي بذلها طاقم الحملة، مثمنًا ما وصفه بروح العمل الجماعي التي ساهمت في تحقيق هذا التتويج، واعتبر أن نجاح ولد التاه يترجم توجه موريتانيا نحو الحضور الفاعل داخل المؤسسات الإفريقية، وعلى رأسها البنك الإفريقي للتنمية، الذي يُعد من أبرز الهيئات التمويلية في القارة.
ويأتي هذا الفوز – وفق مراقبين – ليعزز حضور نواكشوط في دوائر القرار الاقتصادي الإفريقي، ويمنح موريتانيا هامشًا أوسع في التفاعل مع السياسات التمويلية والتنموية التي ترسم ملامح التعاون القاري خلال المرحلة المقبلة.
وشارك في الاجتماع عدد من الشخصيات الحكومية والدبلوماسية والفنية من بينهم:
- وزيرة المستشارة برئاسة الجمهورية عيشتا با يحي
- وزير الشؤون الخارجية محمد سالم ولد مرزوك
- وزير الشؤون الاقتصادية والمالية سيد أحمد ولد أبوه
- وزيرة المياه والصرف الصحي آمال مولود
- مدير ديوان الوزير الأول الشيخ زيدان
- مستشار برئاسة الجمهورية أحمد أباه
- وأعضاء الفريق الاستشاري والإداري لحملة ولد التاه
كما حضر الاجتماع عدد من المسؤولين الدوليين من أبرزهم رئيس مجموعة البنك الإفريقي للتنمية، سرج آكي، إلى جانب ممثلين عن شركاء دوليين ساهموا في متابعة العملية الانتخابية.
ويُنظر إلى انتخاب سيدي ولد التاه لهذا المنصب بوصفه تتويجًا لمسار دبلوماسي مدروس، يعكس عودة موريتانيا إلى الواجهة الإفريقية عبر بوابات التعاون الاقتصادي والاستراتيجي.