قال قائد القوات الفرنسية في إفريقيا، الجنرال باسكال ياني، إن انسحاب بلاده من قواعدها العسكرية في إفريقيا لا يعني نهاية دورها الأمني والعسكري في القارّة، وإنما يمثل تحولا نحو أسلوب جديد أكثر مرونة وتكيفا مع المتغيرات.
وقال ياني، في مقابلة مع قناة “فرانس 24”، إن التعاون الفرنسي مع الدول الإفريقية سيستمر لكن من دون قواعد دائمة، بل من خلال وحدات جاهزة للتدخل في مهام محددة، تعود فور انتهائها إلى الأراضي الفرنسية، مضيفا أن هذا النهج يهدف إلى تفادي الصورة التي يعتبرها البعض مساسًا بالسيادة الوطنية.
وأوضح الجنرال الفرنسي، الذي يتولى قيادة القوات في القارة منذ عام، أن مهمته تركز على إعادة تنظيم الوجود الفرنسي في غرب ووسط إفريقيا، وإنهاء الانتشار في قواعد تقليدية لم تعد تفي بمتطلبات التدخل الفعّال.
وأشار إلى أن حملات التشكيك في الدور الفرنسي يقف خلفها تأثير روسي واضح، عبر حملات دعائية تم ترويجها على شبكات التواصل الاجتماعي.
وكان ياني قد أشرف مؤخرا، إلى جانب قائد الأركان السنغالي، على تسليم آخر قاعدة عسكرية فرنسية في السنغال، بعد عمليات مماثلة في دول أخرى بالمنطقة.