أعلنت وزارة الصحة الموريتانية اليوم الاثنين، تسجيل ثلاث حالات مؤكدة من حمى الوادي المتصدع أدت إلى وفاة المصابين، وذلك في ولايات اترارزة (روصو)،ولبراكنه (ألاك)، ولعصابة (كيفه).
وأوضحت الوزارة في بيان صحفي أن السلطات الصحية فعّلت فوراً خطة الاستجابة الوبائية، وشكّلت لجنة وطنية للأزمات تعمل بالتنسيق مع منظمة الصحة العالمية وشركاء فنيين لاحتواء انتشار المرض.
وأكد البيان أن انتقال العدوى من إنسان إلى آخر لم يُثبت علمياً، مشيراً إلى أن الحالات المسجلة مرتبطة بالاحتكاك المباشر مع حيوانات مصابة أو منتجاتها.
وعرَّف بيان الوزارة المرض بأنه مرض فيروسي يصيب أساساً الماشية مثل الأغنام والماعز والأبقار والإبل، ويمكن أن ينتقل إلى الإنسان، وأن الأعراض تظهر لدى المصابين غالباً بشكل خفيف يشبه الإنفلونزا، مثل الحمى والصداع وآلام العضلات.
وتنتقل العدوى إلى البشر عبر ملامسة دم أو أعضاء الحيوانات المصابة أثناء الذبح أو التعامل، أو استهلاك حليب غير مغلي أو لحوم غير مطهية جيداً، كما يمكن أن تنتقل عبر لسعات بعوض مصاب، بينما لا تنتقل من شخص إلى آخر.
ودعت وزارة الصحة المربين والجزارين والأطباء البيطريين إلى ارتداء القفازات ووسائل الوقاية والتبليغ عن أي حالة إجهاض غير مبررة في القطعان، مع غسل اليدين بانتظام.
ونصحت المواطنين عامةً بطهي اللحوم جيداً، وغلي الحليب، واستخدام الناموسيات، ومراجعة المراكز الصحية عند ظهور أي أعراض.
وأكدت الوزارة أنها عززت نظام المراقبة الوبائية في جميع أنحاء البلاد، وجهّزت المرافق الصحية للتكفل المبكر بالحالات المشتبه بها، مع نشر فرق تدخل سريع في المناطق المتأثرة.
ودعت المواطنين إلى التحلي بالمسؤولية الجماعية عبر الالتزام بالإجراءات الوقائية وتجنب نشر الشائعات، مشددة على أن المستجدات ستنشر حصراً عبر القنوات الرسمية.