أعلنت وزارة الصيد والاقتصاد البحري، اليوم الأحد، انضمام مروحية تابعة للحرس المدني الإسباني إلى عمليات البحث الجارية عن خمسة بحارة موريتانيين فقدوا إثر غرق زورق صيد مساء 10 أبريل 2025.
وقالت الوزارة، في بيان، إن انخراط المروحية الإسبانية يأتي في إطار التنسيق العملياتي بين خفر السواحل الموريتانية والحرس المدني الإسباني في مجالي البحث والإنقاذ.
وأضاف البيان أن سفينة “آركين” التابعة لخفر السواحل الموريتانية وصلت هي الأخرى إلى منطقة الحادث، حيث يتولى قائدها الإشراف على سير العمليات ميدانيًا.
وأكدت الوزارة أن عمليات البحث ما تزال مستمرة، وقد تم تحديد دائرة قطرها 5 أميال بحرية، أي حوالي 10 كيلومترات، كمجال للبحث.
كما أوضحت أن فرق البحث تمكنت مساء السبت من العودة إلى موقع حطام القارب الواقع على عمق 38 متراً، والتقطت صوراً ومقاطع فيديو لدعم التحقيقات الجارية.
وكان بيان سابق للوزارة قد أكد أن الحادث نجم عن اصطدام بين سفينة الصيد الموريتانية “تفرة 2” والقارب “فو يوان 6076” وذلك ليلة 10 أبريل 2025 في تمام الساعة 22:27، عند الإحداثيات 20°42.778 شمالاً / 017°15.580 غرباً، على بعد 12 ميلاً بحرياً من الرأس الأبيض، أي حوالي 23 كيلومتراً من شاطئ نواذيبو.
وقد أدى الحادث إلى غرق القارب وفقدان طاقمه المكون من خمسة بحارة موريتانيين، كانوا قد غادروا الميناء في اليوم السابق، 9 أبريل 2025.
وأضاف البيان أنه تم إبلاغ خفر السواحل بالحادث عند الساعة 00:11، حيث تم إرسال زورق سريع يحمل وحدة للبحث والإنقاذ وصلت إلى الموقع حوالي الساعة 04:00 صباحاً، وبدأت على الفور تنسيق الجهود مع سفينة “تفرة 2” وعدة بواخر أخرى في المنطقة.
ونظراً لحالة البحر في ذلك الوقت وأوقات الغوص المحددة عند الساعة 11:00 و17:00، بدأ الغواصون عملياتهم يوم 11 أبريل، وتمكنوا من تحديد موقع القارب الغارق ووضع علامات عليه باستخدام السونار، رغم صعوبة الرؤية تحت الماء والضغط في الأعماق، ما شكل خطراً على سلامة الغواصين.