اتّهم القائد العسكري لبوركينا فاسو، أبراهيم تراوري، فرنسا بأنها تعمل على زعزعة الاستقرار في البلاد بالتواطؤ مع دولتي بنين وساحل العاج.
وأعلن القائد العسكري أن السلطات البوركينية تمتلك أدلة تثبت على تورط الدولتين بالتعاون مع المستعمرة السابقة، فرنسا، على زعزعة استقرار بلاده.
وقال تراوري، في مقابلة أجريت معه مساء الخميس في العاصمة واغادوغو، إنه «ليس لدينا أي شيء ضد الشعب الإيفواري. ولكن لدينا شيء ضد أولئك الذين يحكمون ساحل العاج، نقول ذلك وسنقوله مرة أخرى. هناك بالفعل مركز عمليات في أبيدجان لزعزعة استقرار بلادنا».
ولفت رئيس الدولة الواقعة في غربي أفريقيا، والتي تمر بمرحلة انتقالية منذ سبتمبر 2022، إلى أنه لديه “مشكلة مع سياسات زعماء بنين وساحل العاج”، قائلاً إنه “لن يأتي أحد ليخبرنا أنه في بنين لا توجد قواعد فرنسية موجهة ضدنا، لدينا الأدلة في متناول أيدينا”.
وأضاف أنه “سيتم الكشف عن الأدلة” التي تثبت أن بنين تضم قاعدتين فرنسيتين موجهتين ضد بوركينا فاسو، مؤكداً أنه “تم وضع المسارات وتم تجهيز الجنود”.
وأوضح تراوري أنه لديه “تسجيلات صوتية لعملاء فرنسيين في بنين، ينظمون العمليات في مراكز عمليات الإرهابيين، ويساعدونهم في الاعتناء بأنفسهم”.
في المقابل، نفى الجيش الفرنسي رسمياً، في بيان لوكالة “الأناضول” أمس الخميس، وجود قواعد عسكرية في بنين. وقال إن “العسكريين الدائمين الوحيدين هم الملحق العسكري والمتعاونون المنتدبون لوزارة أوروبا والشؤون الخارجية”.
وجاء في البيان أن “فرنسا لديها 5 قواعد في أفريقيا هي، تشاد، والسنغال، وساحل العاج، والغابون، وجيبوتي”، وأنه في بعض الأحيان يتم “نشر فرق تدريب عملياتية مؤقتة وقصيرة الأمد” لدعم القوات المسلحة التابعة لبنين، بناءً على طلب الأخيرة.
يذكر أن فرنسا نفت اتهامات مماثلة كانت قد وُجهت إليها حول الموضوع نفسه في شهر مايو الماضي.
يشار إلى أن دول بوركينا فاسو، ومالي، والنيجر، شكلت تحالفاً معادياً لفرنسا، مقابل تطوير للعلاقات مع روسيا والصين.