أعلنت السلطات الصحية الموريتانية، عن إدراج لقاح “السداسي” ضمن برنامج التلقيح الروتيني للأطفال، ليحل محل اللقاح “الخماسي” المستخدم سابقًا، وذلك خلال حفل رسمي نظمته وزارة الصحة في نواكشوط يوم الاثنين 30 يونيو 2025.
ويستهدف اللقاح الجديد حماية الأطفال من ستة أمراض معدية، هي: الدفتيريا، الكزاز، السعال الديكي، التهاب الكبد (ب)، عدوى المستدمية النزلية من النوع (ب)، وشلل الأطفال. ويمثل هذا التحديث خطوة نوعية في تحسين فعالية التلقيح وتقليل عدد الحقن المطلوبة ضمن الجدول الوطني للتطعيم.
وشهد حفل الإطلاق حضور عدد من ممثلي الجهات الوطنية والدولية، من بينهم وزارة الصحة، وسلطات ولاية نواكشوط الغربية، ومنظمة الصحة العالمية، ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسيف)، إضافة إلى شركاء فنيين وماليين في قطاع الصحة.
وأكدت ممثلة منظمة الصحة العالمية في موريتانيا، البروفيسورة شارلوت فاتي نداي، خلال كلمتها بالمناسبة، أن إدخال لقاح “السداسي” يشكل تقدمًا ملموسًا في مسار تعزيز النظام الصحي الوطني، مشددة على أن “تعزيز التغطية الشاملة، وخاصة في المناطق التي تسجل نسب تلقيح منخفضة، يظل أولوية لضمان وصول الخدمات لكل الأطفال، بمن فيهم من لم يتلقوا أي جرعة حتى الآن”.
وأضافت أن هذا التطور يعكس التزامًا مؤسسيًا وجماعيًا بدعم أهداف التنمية الصحية ومكافحة الأمراض التي يمكن الوقاية منها.
وبحسب وزارة الصحة، تم توفير اللقاح في عموم ولايات البلاد، مع تحديث النظم اللوجستية والأدوات التقنية وتكوين الطواقم الصحية، بهدف ضمان تطبيق سلس وآمن للبرنامج الجديد. كما يتكامل إدخال اللقاح الجديد مع استراتيجية “الرصد الموسع”، الرامية إلى تعويض الأطفال الذين لم يستفيدوا من التلقيح خلال جائحة كوفيد-19.
ويمثل هذا التوجه جزءًا من السياسة الصحية الوطنية الرامية إلى خفض وفيات الأطفال وتحسين مؤشرات الصحة العامة، من خلال ضمان بداية سليمة لكل طفل، وتوسيع مظلة الوقاية لتشمل أكبر عدد من الفئات المستهدفة.