أصدر مجلس الفتوى والمظالم في موريتانيا فتوى جديدة تناولت عدداً من الممارسات المرتبطة بالمناسبات الاجتماعية، وفي مقدمتها ما يُعرف محلياً بـ”الزرگ”، وهو رمي الأوراق النقدية على المادحين خلال الأعراس والولائم.
وأكد المجلس أن هذه العادة تمثل إسرافاً محرماً شرعاً وإضاعةً للمال في المباهاة والتفاخر، فضلاً عن كونها تشجع على المبالغة في المدح وما يصاحبه من مغالاة ومفاخرة.
واستشهد المجلس بحديث النبي صلى الله عليه وسلم: «إذا رأيتم المداحين فاحثوا في وجوههم التراب»، مبيّناً أن النهي موجه إلى المبالغة التي قد تؤدي إلى فتنة وإعجاب بالنفس.
وبشأن حضور النساء للأعراس والولائم، أوضح المجلس أن الأصل فيه الجواز باعتباره من باب إجابة الدعوة، لكنه مشروط بانتفاء المنكرات، مثل الاختلاط المحرم والغناء بالمزامير.
أما في ما يتعلق بخروج النساء ليلاً، فقد أكدت الفتوى أن الأمر جائز إذا توفرت الشروط الشرعية، من بينها الالتزام بالستر الواجب، وأمن الطريق، والسلامة من الفتنة، والحصول على إذن ولي الأمر عند الحاجة، لافتة إلى أن الخروج ليلاً لا يختلف عن النهار إذا التُزمت هذه الضوابط.
وختم المجلس فتواه بالتأكيد على أن المناسبات الاجتماعية مباحة في أصلها، غير أن إحيائها يجب أن يتم بما ينسجم مع القيم الإسلامية ويجنب الممارسات المنهى عنها شرعاً.