أسدلت شركة “أرما موريتانيا” اليوم الأحد الستار على حملة نظافة وتوعية بيئية استمرت أكثر من أسبوعين في العاصمة نواكشوط، وشملت أكثر من 300 مؤسسة تعليمية بين مدارس وجامعات ومعاهد، ضمن التحضيرات الرسمية لانطلاق العام الدراسي الجديد 2025 – 2026.
ونُفذت الحملة تحت إشراف الوزارة المنتدبة المكلفة بترقية اللامركزية والتنمية المحلية، وبدعم من وزارة التربية وإصلاح النظام التعليمي، بهدف تهيئة بيئة مدرسية وصحية نظيفة وآمنة.
وقالت حانة الشيخ ماء العينين، المستشارة الفنية لدى الوزير المنتدب، إن العملية تواكب السياسات الحكومية الرامية إلى تحسين الإطار المعيشي للمواطنين، مثمنة دور العمد التسعة للعاصمة في دعم الجهود وتوزيع الملابس المدرسية على أكثر من 137 ألف تلميذ.
من جانبه، أكد عبد الحفيظ رفوع، المدير العام لشركة “أرما موريتانيا”، أن الشركة سخّرت جميع مواردها البشرية واللوجستية لإنجاح الحملة، بما في ذلك أكثر من 1,450 عاملًا عملوا بشكل متواصل على مدى ثلاثة أسابيع.
وأوضح أن الشركة تعمل حاليًا على تطوير منظومة تكنولوجية متقدمة لإدارة النفايات في العاصمة، تشمل أنظمة تتبع عبر GPS وحاويات ذكية مزودة بشرائح إلكترونية، إضافة إلى تطبيق هاتفي يتيح للمواطنين الإبلاغ عن النقاط السوداء ومتابعة الشكاوى في الزمن الفعلي.
وشملت الحملة جميع ولايات العاصمة الثلاث، حيث بدأت من الحي الجامعي بجامعة نواكشوط، مرورًا بمؤسسات تعليمية كبرى في ولايات نواكشوط الغربية والشمالية والجنوبية، بمشاركة مكثفة من البلديات والجمعيات الشبابية والمجتمع المدني.
واختُتمت الحملة بحفل رمزي في الحي الجامعي بنواكشوط، تزامن مع اليوم العالمي للمعلمين، جرى خلاله توزيع شهادات تقديرية على المشاركين، تأكيدًا على أهمية الشراكة المجتمعية في حماية البيئة وتعزيز ثقافة المواطنة الإيجابية.
وأكدت شركة “أرما موريتانيا” أن هذا الجهد الميداني يمثل خطوة أولى في إطار رؤية شاملة لتحويل نواكشوط إلى مدينة نظيفة ومستدامة، ترتكز على الوعي والمسؤولية المشتركة بين الدولة والمواطن والشركاء الاقتصاديين، مشددة على أن النظافة ليست عملًا ظرفيًا، بل سلوك يومي حضاري يُبنى بالمثابرة والتعاون.