قال وزير الدولة الفرنسي المكلف بالفرنكوفونية والشراكات الدولية، ثاني محمد صويلحي، إن الوضع الأمني المتدهور في غرب إفريقيا لم يعد ضمن مسؤوليات فرنسا، مشيرًا إلى انتهاء دور باريس العسكري في المنطقة.
وقال صويلحي، في مؤتمر صحفي عبر الهاتف من جنوب إفريقيا حيث يشارك في أسبوع مناقشات مجموعة العشرين حول التنمية العالمية، إن “فرنسا لم تعد معنية بانعدام الأمن في دول غرب إفريقيا”، مضيفًا: “يؤسفني أن أقول هذا، لكن الأمر لم يعد يخصنا”.
وتأتي هذه التصريحات بعد أسبوع من تسليم فرنسا آخر قاعدة عسكرية كبيرة لها في السنغال، منهية بذلك نحو نصف قرن من الوجود العسكري في المنطقة.
واعتبر الوزير أن باريس تسعى الآن إلى “إيجاد سبل أخرى للحفاظ على علاقات ليست عسكرية بالضرورة” مع دول المنطقة، في إشارة إلى التحول في طبيعة العلاقة بعد الانسحاب العسكري.
وشهدت السنوات الثلاث الأخيرة انسحابًا فرنسيًا تدريجيًا من مالي وبوركينا فاسو والنيجر، بعد انقلابات عسكرية أفرزت أنظمة معادية للوجود الفرنسي، كما أنهت تشاد اتفاقية التعاون الأمني مع باريس أواخر العام الماضي.
وختم صويلحي بالقول إن بلاده “تواصل التعامل مع الدول التي تبدي رغبة في ذلك، لكن لا يمكن لفرنسا أن تواجه مشكلات أمنية في دول لم تعد تربطها بها علاقات تعاون واضحة”