أُطلقت، اليوم الخميس، حملة وطنية للبذر الجوي تستهدف أكثر من 6 ملايين هكتار في تسع ولايات موريتانية، ضمن فعاليات الأسبوع الوطني للشجرة، في خطوة تهدف إلى تعزيز الغطاء النباتي ومكافحة التصحر في المناطق الأكثر هشاشة بيئيًا.
الحملة، التي تدوم أسبوعًا، تشمل بذر نحو أربعة أطنان من بذور أنواع الأشجار المتكيفة مع البيئة الصحراوية، وتغطي مناطق في ولايات آدرار، إنشيري، الترارزة، تكانت، الحوضين، لعصابه، تيرس الزمور، وداخلت نواذيبو.
وجرى إطلاق العملية ميدانيًا بحضور وزير الدفاع وشؤون المتقاعدين وأبناء الشهداء، ووزيرة البيئة والتنمية المستدامة، وقائد الأركان العامة للجيوش، إضافة إلى عدد من المسؤولين والضباط.
وفي تصريح بالمناسبة، أكدت وزيرة البيئة أن العملية تسعى إلى خلق فرص للعمل الأخضر وتحفيز الأنشطة المدرة للدخل لدى المجتمعات المحلية، مشيرة إلى أنها تأتي امتدادًا لحملات سابقة دأب القطاع على تنظيمها منذ 1992، قبل أن تتوقف لفترة وتُستأنف عام 2022.
وأوضحت أن تقييمات ميدانية أنجزتها فرق فنية أظهرت نتائج إيجابية في المناطق التي شملتها الحملات السابقة، من حيث انتعاش الغطاء النباتي.
وأكدت أن حملة هذا العام تتميز بتوسّع نطاقها الجغرافي، وبالتنسيق الوثيق مع قيادة الجيش الجوي، مشيدة بالجهود الفنية واللوجستية المبذولة لإنجاح العملية.
وقدّم مدير حماية الطبيعة واستعادة الأنواع والأوساط بوزارة البيئة عرضًا فنياً تناول من خلاله مسار تنفيذ العملية، وأنواع وكميات البذور المستخدمة، والجدول الزمني للحملة، مع شرح للإجراءات المتبعة لضمان تتبع الأثر البيئي للبذر الجوي.