نفت موريتانيا صحة التقارير الإعلامية التي تحدثت عن استخدام البلاد ممراً لشحنات أسلحة قادمة من أوكرانيا إلى جماعات مسلحة في منطقة الساحل “.
ووصف بيان نشرته الوكالة الموريتانية للأنباء (رسمية) هذه المعلومات بأنها “عارية من الصحة ولا تستند إلى أي دليل”، مشددة على أن تكرار هذه المزاعم “يستوجب رداً واضحاً وصريحاً”.
وأوضح البيان أن موريتانيا تبنّت “استراتيجية متكاملة لمكافحة التطرف العنيف والوقاية منه”، وهو ما مكنها من تجنب الأوضاع الأمنية المضطربة التي شهدتها المنطقة، وجعل منها “نموذجاً يحتذى به” في مجال الأمن الجماعي، عبر التعاون الوثيق مع دول الجوار في تبادل المعلومات والدعم اللوجستي والوساطات الهادئة.
وفي ما يتعلق بالنزاع الروسي–الأوكراني، ذكّرت الخارجية بأن نواكشوط صوتت في الجمعية العامة للأمم المتحدة لصالح قرار يدين انتهاك سيادة أوكرانيا ووحدة أراضيها، لكنها رفضت تعليق عضوية روسيا في مجلس حقوق الإنسان، انطلاقاً من قناعة بأن “العقوبات وسياسات العزل لا تُنهي الأزمات بل تطيل أمدها”.
وأضاف البيان أن علاقات موريتانيا مع موسكو “تعود إلى عام 1965 وتتسم بالعمق التاريخي”، فيما تبقى علاقاتها مع كييف “حديثة ومحدودة”، مؤكداً أن مواقف نواكشوط “ترتكز على المبادئ والثوابت الوطنية بعيداً عن الضغوط أو المصالح الآنية”